بعد الجمع العام السنوي الذي عقده الرئيس السابق لفريق الرجاء الملالي يوم السبت 15 غشت الجاري، واختتم بتقديم الرئيس عبد الله العلمي استقالته. باشرت الوزارة الوصية مسؤولياتها للعمل على تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على تسيير الفريق، وإخراجه من حالة الفراغ التي تخيم عليه منذ الدورات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي، إثر استقالة جميع أعضاء المكتب المسير السابق بسبب الصراعات التي نشبت بين الرئيس من جهة وباقي الأعضاء من جهة أخرى، وأدت بالفريق للمرة السادسة على التوالي إلى تضييع حلم الصعود إلى القسم الثاني، والخروج من دائرة المظالم. وفعلا وبتنسيق مع السلطات المحلية، التي كانت تبدي رغبتها ولو بشكل غير رسمي لإسناد الفريق إلى المجلس البلدي لجماعة بني ملال، وبعد بضعة اجتماعات تحت إشراف النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة ببني ملال كمشرف على المهمة، تم تشكيل يوم الإثنين الماضي لجنة مؤقتة لتسيير الفريق، برئاسة رئيس مجلس بلدية بني ملال وتعيين النائب الرابع عبد الواحد العسري، رئيسا منتدبا للفريق )أنظر التشكيلة أسفله(، وتعيين أحمد نجاح مدربا للفريق. السلطات التي أسندت الفريق بشكل غير مباشر إلى مجلس الجماعة ضربت عصفورين بحجر واحد. أولا حققت التغيير الذي كان ينادي به الجمهور والمتتبعون والصحافة، والذي كان ضروريا ومنطقيا بعد ستة مواسم متتالية من الخيبة. وثانيا أعفى والي الجهة نفسه من «مصيبة» البحث عن الموارد المالية لدعم الفريق، والتي كانت تجلب بصعوبة من المجلس الجهوي أو الإقليمي أو البلدي. علما بأن بالإقليم توجد فرق أخرى منافسة كفريقي الفقيه بنصالح وشباب قصبة تادلة، اللذين حققا الصعود بفضل حسن التسيير. مرحلة أخرى يدخلها الفريق الملالي تحت إشراف المجلس البلدي بعد تجارب مماثلة سابقة. بعضها كان ناجحا والبعض الآخر فشل فشلا ذريعا، كما وقع في نهاية مواسم 2000 - 2001 - 2002، حين تقهقر الفريق من قسم الصفوة إلى قسم الهواة. مصادر مقربة أفادت بأن مجلس الجماعة عازم على تخصيص مبلغ 300 مليون سنتيم لتوفير الظروف المناسبة لتحقيق الصعود في الموسم المقبل. والتجربة أعطت بأن سبب فشل االفريق في المواسم الستة الأخيرة لم يكن بسبب عامل الشح المالي ولكن سببه الأساسي كان هو سوء التسيير والحسابات الضيقة التي فرقت المسيرين. ورغم أن اللجنة المؤقتة تضم في غالبيتها مسيرين سابقين ولاعبين قدامى، إضافة إلى عضوين جديدين هما فاضل براس وعبد العزيز حتيم، هذا الأخير المعروف ببني ملال بحبه وهوسه بالفريق، فإن الجمهور الملالي الذي ينتظر الكثير من هذه اللجنة وخاصة تحقيق الصعود يبدي تخوفا حذرا من تكرار تجربة سنوات نكسة السقوط إلى الحضيض . لكنه يمني النفس بأن يعود فريقه المحبوب إلى التألق وصنع الأفراح.