رغم أن المكتب المديري لفريق الفتح الرباطي عين علي الفاسي الفهري منسقا للجنته المؤقتة، فإن الجمع العام الذي عقده الفريق الجمعة الماضي بقي مفتوحا إلى حين تحديد موعد لإكمال أشغاله، وتحديد لائحة المكتب المسير الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة. وأدخل المكتب المديري للفريق الذي يرأسه محمد منير الماجدي مدير الكتابة الخاصة للملك عرفا جديدا على تسيير الفرق الوطنية لكرة القدم عندما حمل علي الفاسي الفهري صفة منسق للجنة المؤقتة بدل رئيس لها. وجاء تعيين الفاسي الفهري مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والذي هو في الوقت نفسه أخ وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، منسقا للجنة لسد ما أسماه محمد الكرتيلي ممثل المجموعة الوطنية في الجمع العام حالة الفراغ داخل الفريق بعدما قدم المكتب المسير استقالته الجماعية خلال الجمع العام، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء»، إلى أن للترشح للرئاسة مجموعة من الشروط، بينها أن يعلن عنه في الآجال القانونية وأن يكون للمترشح سنتين من الانخراط، وأكد أن اللجنة المؤقتة من المفروض أن تعمل على تهييء الظروف القانونية لانتخاب مكتب مسير، مشيرا إلى أن مرسوم 95 حدد تاريخ 31 يوليوز كآخر أجل لعقد الجموع العامة. وأوضح الكرتيلي أن تعيين لجنة مؤقتة وجد أرضية له بعد الاستقالة الجماعية التي قدمها المكتب المسير للفريق، إذ أنه كان من المنتظر بعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي انتخاب الثلث، إلا أن الاستقالة الجماعية للمكتب المسير فرضت إسناد المهمة للجنة المؤقتة. في سياق متصل رأت مصادر متتبعة للفريق الرباطي، أن تقديم المكتب المسير لاستقالته الجماعية لم يكن مفاجئا رابطة ذلك بما أسمته التحول الذي يعرفه الفريق منذ أن أصبح منير الماجدي رئيسا للمكتب المديري، وتابعت أن الفاسي الفهري الذي عين منسقا للجنة المؤقتة لم يمض على انخراطه بالفريق إلا سنة واحدة، وهو ما يمنعه من الترشح لرئاسة الفريق، لافتة الانتباه إلى أن تعيين لجنة مؤقتة كان الحل الوحيد لإسناد مهمة رئاسة الفريق إليه. وكانت أشغال الجمع العام مهدت الطريق أمام تنصيب لجنة مؤقتة، بعدما وجه بعض المنخرطين سهام الانتقاد إلى المكتب المسير السابق، معتبرين أنه فشل في مهمته، وأنه يعمل بعشوائية ويفتقد لبرنامج عمل واضح، ثم عندما لم يتقدم أي مترشح لرئاسة الفريق. وكان التقرير الأدبي أرجع سبب نزول الفريق إلى عدم توفره على ميزانية كافية مقارنة مع بقية الأندية الوطنية تمكنه من انتداب اللاعبين، وعدم استقرار الطاقم التقني للفريق، وحرمانه من إجراء مبارياته بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط والأجواء غير السليمة المحيطة بالفريق. وسجل التقرير فوز شبان الفريق ببطولة المغرب للموسم الأخير. أما التقرير المالي فأكد أن مداخيل الفريق بلغت 12830600.20 درهم و المصاريف 12802735.56 درهم أي بفائض حوالي 27864 درهما.