تعقد جبهة رفض قرار رحيل الجنرال حسني بنسليمان، المكونة من مدربين ورؤساء مجموعة من الأندية المغربية في بحر الأسبوع القادم، سلسلة من الاجتماعات قصد الاتفاق على خطة عمل للمرحلة الحالية، وسيعقد يوم الإثنين بالدار البيضاء اجتماع تحت إشراف ودادية المدربين المغاربة، يناقش فيه المدربون المغاربة قرار رحيل الجنرال، والخطوات المزمع اتخاذها قبيل الجمع العام. وقال رئيس الودادية عبد الحق رزق الله ل«المساء» إن الجمع يتضمن نقطة وحيدة في جدول أعماله تتلخص في موضوع الجمع العام المفاجئ، وستتمخض عنه توصيات قد تختزل ملتمسا يدعو حسني بنسليمان إلى البقاء على رأس هرم الكرة. وعرف الأسبوع الذي أعقب مباراة الغابون تحركات عديدة، انتهت بالاتفاق على تكوين جبهة للتصدي لقرار الرحيل، وتبين أن الجبهة تضم فصيلين، الأول يرفض رحيل الجنرال بنسليمان ويطالب بتمديد مقامه، والفصيل الثاني يطالب بتطبيق الديمقراطية في موضوع خلافة الجنرال، ويرفض سقوط رئيس بالمظلة كما هو الشأن بالنسبة لعلي الفاسي الفهري الذي أعلن عن ترشيحه لرئاسة جامعة كرة القدم. وتستند جبهة الرفض، التي تحاول استقطاب مسيرين آخرين من مختلف الأصناف، إلى عدم وجود مناخ يسمح بتغيير الرئيس، في إشارة إلى ما أسماه أكثر من مسؤول بوجود أوراش مفتوحة، واعتبار الظرفية الحالية ظرفية «لم الشمل بدل التفرقة». لكن دعاة تكوين لجنة لصياغة ملتمس استعطاف، يصطدمون بمعطى آخر يؤكد أن القرار ليس قرار بنسليمان، بقدر ما هو قرار صادر عن القصر، الذي تجاوب مع نبض الشارع الغاضب من الهزيمة القاسية ضد الغابون، وخروج مسيرين من صف الرفض وتقديم ترشيحاتهم للرئاسة على غرار محمد الكرتيل. ويقول أصحاب هذا الرأي إن الملك هو من طالب بالتغيير، وأن الإرادة الملكية لا يمكن أن تتراجع بمجرد توقيع ملتمس من فئة من المسيرين أو المدربين. ومع اقتراب موعد الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدأت ملامح المكتب الجامعي لفترة ما بعد الجنرال بنسليمان تظهر في الأفق، من خلال الاتصالات الجارية على أكثر من مستوى مع أسماء تراهن عليها الدوائر العليا لخلق تحول جذري في نمط تدبير شؤون كرة القدم. وبدأ علي الفاسي الفهري سلسلة مفاوضاته مع فريق العمل المرتقب بتوصية من محمد منير الماجدي الذي يتتبع الملف عن قرب، حيث تم التداول بشكل كبير في مجموعة من الأسماء ذات ارتباط بكرة القدم، كوزير المالية والاقتصاد صلاح الدين مزوار، الذي يعتبر من منخرطي فريق الرجاء البيضاوي، وسبق له أن مارس مهمة مدير إداري للفريق خلال فترة احتضانه من قبل مكتب استغلال الموانئ، وإدريس بنهيمة نائب رئيس الوداد البيضاوي الذي تربطه علاقات متميزة مع علي الفاسي الفهري المرشح الأول لخلافة بنسليمان، إضافة إلى حسن البرنوصي، المنخرط بالوداد البيضاوي فرع كرة السلة والفتح الرباطي، والذي أصبح يرأس شركة متخصصة في تقديم الاستشارة للمستثمرين المغاربة والأجانب، ومنصف بلخياط المسؤول السابق بميدتيل وعضو المكتب المديري للفتح الرباطي، وعمر الحجمري ابن مدير المدرسة المولوية، الذي تربع مؤخرا على رئاسة فريق اليوسفية الرباطية، ناهيك عن شخصيات وازنة من عالم الكرة والمال. وعلمت «المساء» أن لجنة تنكب على تعديل مجموعة من بنود القانون قصد تمريرها في الجمع العام الذي ستنبثق عنه لجنة مؤقتة، مهمتها إعداد أرضية جديدة لجامعة كرة القدم، كما يتداول اسم الحكم الدولي السابق عبد الرحيم العرجون لشغل منصب مدير مديرية التحكيم، وانتداب شركات خصوصية لتدبير ملف القوانين والأنظمة وملف التكوين. وعلى الرغم من سباق السرعة النهائية لفريق عمل علي الفاسي الفهري فإن مقر جامعة كرة القدم يتوصل بترشيحات رؤساء فرق مغربية كمحمد الكرتيلي وبوشعيب بندرويش رئيس اتحاد يعقوب المنصور.