أشاد المدربون المغاربة بالإجماع ب«الخدمات التي أسداها الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، للإطار الوطني طيلة فترة رئاسته للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»، وعبر المدربون المغاربة المشاركون في الاجتماع الذي دعت إليه الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم المغاربة، المنعقد أول أمس بمقر الاتحاد الافريقي للصحفيين الرياضيين بالدار البيضاء، عن أسفهم لرحيل حسني بنسليمان اعتبارا لمهمته كرئيس شرفي للودادية، وللتسهيلات التي كان يقدمها للإطار الوطني، على مستوى التكوين بالدرجة الأولى. وقال بيان صادر عن الاجتماع، إن الودادية الوطنية للمدربين المغاربة تسجل اعترافها بالخدمات التي أسداها رئيس الجامعة الملكية المغربية حسني بنسليمان، من خلال الأوراش التي فتحها والتي لا زالت مفتوحة في أكثر من واجهة، وأعرب المشاركون في الاجتماع عن الأسف الذي يسكنهم منذ إعلان رئيس الجامعة عن قرار الرحيل، وأضاف البلاغ إن الأطر المغربية مستعدة للعمل من أجل خدمة الرياضة المغربية والمساهمة في المجهود المبذول من أجل تأهيل اللعبة، انسجاما مع مضامين الرسالة الملكية التي وجهها ملك البلاد للرياضيين، كما أبرز المجتمعون استعدادهم لتقديم برنامج عمل مدروس للهيئة التي ستشرف مستقبلا على تدبير الكرة المغربية، والاستمرار في النضال من أجل صيانة المكاسب التي تحققت مع الرئيس السابق للجامعة من أجل توسيع هامشها. وركزت مداخلات المدربين المغاربة على ضرورة وضع مصلحة كرة القدم الوطنية فوق كل الاعتبارات، وجعل المرحلة الانتقالية الحالية فرصة لتأكيد روح المواطنة لدى الإطار الوطني، على حد تعبير رئيس الودادية عبد الحق رزق الله، فيما ركز عبد الرحمن السليماني على مبدأ الاستمرارية الذي يميز عمل التنظيم الذي يجمع المدربين المغاربة، مركزا على الإشارات الملكية، التي جاءت في الرسالة الملكية وما تجسد في نادي الفتح الرباطي وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم. وطالب العربي كورة بضرورة توجيه رسالة شكر إلى الجنرال بنسليمان لما قدمه من إضافات لعمل الودادية، «حيث فتح بابه في وجه الأطر الوطنية»، ودعا إلى خلق إجماع وطني حول مكاسب الودادية في فترة ولاية الرئيس، بينما ركز عبد الحق أنيني على ضرورة اتخاذ موقف واضح من النقاش الدائر حول خلافة بنسليمان ودعا إلى ضرورة المطالبة بتطبيق القوانين ورفض الإنزال بكل أشكاله، أما جواد الميلاني فأبرز أن الودادية تشتغل على الشق التقني، وأنه يفترض فيها العمل مع زيد أو عمر، وفق التوجهات التي رسمتها. واقترح عبد القادر يومير توجيه شكر باسم كافة الأطر المغربية للجنرال، ودعا إلى ضرورة تخصيص مقعد للإطار الوطني ضمن المكتب الجامعي المزمع تكوينه في منتصف الشهر الجاري، حتى تكون للمدرب تمثيلية داخل دائرة القرار. وتساءل عبد العزيز أنيني في تدخله عن سر غياب مجموعة من المدربين، قبل أن يقدم رئيس الودادية رزق الله توضيحات حول دواعي الغياب ومبرراته، مشيرا إلى كون الجميع مع الودادية في قراراتها، كما أشار أنيني إلى ضرورة الدفع بقانون المدرب ليخرج إلى الوجود. أما مصطفى الحداوي فأكد على المكاسب التي تحققت في عهد بنسليمان، داعيا إلى التعجيل بمطلب التغطية الصحية للأطر المغربية، وأكد عبد الرحيم طالب على ضرورة فرض الذات على الرئاسة القادمة بالعمل الجاد والبرامج الهادفة، فيما اقتح عبد الله الادريسي عقد جلسة مع بنسليمان لتوديعه وصفها باللقاء الحميمي، وأكد رشيد شروف على ضرورة فرض الذات بالعمل الجاد، وطالب صالح متيب بمسايرة الركب من خلال برنامج عمل عميق الدلالات، وركز امبارك بيهي على الاستمرارية، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه عبد اللطيف أنيس.