دعا الجنرال حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم المسؤولين الجامعيين والجمهور والصحافة إلى مساندة الأطر الوطنية التي ستتولى مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة خلفا للفرنسي هنري ميشيل المقال من مهامه. وعلمت «المساء» من مصادر حضرت الاجتماع الذي عقدته الجامعة أول أمس الثلاثاء أن بنسليمان قال إن الأطر الوطنية التي بقيت في دائرة السباق لتولي مهمة تدريب المنتخب تتوفر فيها الكفاءة المطلوبة، وزاد «الأساسي اليوم هو كيف سنحمي الإطار المغربي حتى لا توجه له سهام النقد بعد مباراة أو اثنتين، مع ضرورة توفير كل وسائل العمل له ومساعدته حتى ينجح في مهمته»، وتابع «إن الجميع يجب أن يساند الأطر الوطنية»، موجها كلامه للأعضاء الجامعيين كذلك. وبحسب المصادر نفسها فإن في توجيه بنسليمان لكلامه للأعضاء الجامعيين إشارة إلى ما سبق وحدث بينهم من مشاكل مع مدربين مغاربة سواء في الفترة التي كان فيها الزاكي مدربا أو امحمد فاخر. من ناحية ثانية لم يخرج الاجتماع الذي امتد من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة والنصف زوالا، وترأسه الجنرال بنسليمان وحضره جميع الأعضاء الجامعيين باستثناء سعيد بلخياط بسبب انشغالات مهنية عن سياق وضع الثقة في المدربين المغاربة للإشراف على تدريب المنتخب الوطني، إذ تم استبعاد ملفات جميع المدربين الأجانب، التي اقتصرت على عشرة ترشيحات، بينها ملفات لمدربين برتغاليين وألمانيين وإيطاليين وفرنسيي. وجاء استبعاد هذه الملفات لأنها ليست من العيار الثقيل فضلا عن أنها مكلفة ماليا ولاترقى إلى انتظارات الرأي العام الذي طالب بوضع الثقة في مدرب وطني. المصادر التي تحدثت إلى «المساء» أشارت إلى أن جميع الأعضاء الجامعيين أعلنوا رغبتهم في تولي مدرب وطني للمهمة، وهو ما فسرته المصادر بأنه جاء لأن الجنرال بنسليمان أبدى رغبته الملحة في التعاقد مع إطار مغربي، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء الأعضاء كانوا ضد التعاقد مع مدربين مغاربة، ولم يكونوا يترددون في تأكيد ذلك، معتبرين أن الأطر الوطنية لا تتوفر على الكفاءة المطلوبة. وفي سياق تقييم الملفات النهائية للمدربين المرشحين لتدريب المنتخب الوطني، ألحت ودادية المدربين المغاربة عبر رئيسها عبد الحق ماندوزا على أن المدربين الستة يتوفرون على الكفاءات المطلوبة وأنهم جميعا مؤهلون لقيادة المنتخب الوطني، دون أن تقدم على تصنيفهم تاركة المجال للمكتب الجامعي ليحسم في ملفات المدربين. من ناحية أخرى دعت ودادية المدربين إلى مغربة أطر جميع المنتخبات الوطنية داعية إلى التعاقد مع أطر وطنية، حتى يكون هناك عمل موحد ينعكس إيجابا على المنتخبات الوطنية.