أخيرا قدم رئيس فريق الرجاء الملالي لكرة القدم استقالته من مهامه في ختام الجمع العام السنوي، الذي دعا إليه وحضره بمفرده بسبب استقالة باقي أعضاء المكتب المسير منذ 16 يوليوز الماضي، علما بأن الفريق لايتوفر على منخرطين. قرار طالما انتظره الجمهور والمتتبعون الرياضيون بمنطقة بني ملال، الذين علق بعضهم على الأمر معتبرا أنه «أحسن قرار اتخذه الرئيس منذ توليه رئاسة الفريق قبل ست سنوات». قرار الإستقالة نزل بردا وسلاما على الحاضرين في قاعة غرفة التجارة والصناعة ببني ملال أول أمس السبت، حيث أعلن الرئيس عبد الله العلمي استقالته، ثم غادر القاعة مباشرة بعد الجمع العام الذي سيره الرئيس وهو جالس بمفرده في منصة القاعة، وبحضور ممثل وزارة الشباب والرياضة وممثل السلطة المحلية، في حين لم يحضر أي ممثل عن مجموعة الهواة، كما حضرته الصحافة رغم عدم دعوتها وكذا مجموعة قليلة من الغيورين ومحبي الفريق وبعض اللاعبين القدامى، حوله (الجمع) الرئيس إلى خطاب أحادي واعتبره جمعا عموميا للدردشة مع الحاضرين. فلم يتل أي تقرير أدبي أومالي، واكتفى فقط بتسليم الصحافة وثيقة مكتوبة باللغة الفرنسية غير موقعة ولا تحمل أي مصدررسمي أوخاتم . وتحوي أرقاما مكتوبة مقابل خدمات يبدو أنها معلومات عن مصاريف اختتمت برقم نهائي على يمين الوثيقة يبلغ 00. 20813900 درهم الرئيس في خطابه إلى الحاضرين حمل مسؤولية ما آل إليه الفريق إلى باقي أعضاء المكتب المسير المستقيلين. وقال إن الظروف كانت مواتية هذا الموسم لتحقيق الصعود وكان الفريق يتصدر مجموعته بدون منافس قوي، لكن أعضاء المكتب قرروا فجأة في شهر فبراير تغيير المدرب البرتغالي ماديرا، مما خلق بلبلة وفتنة بين اللاعبين المحليين واللاعبين المجلوبين، ولم يكن ذلك لمصلحة الفريق بل فقط لحرمان الرئيس من تسلم مستحقاته المالية بعد علمهم بأن الفريق سيتسلم منحة مالية قدرها 150 مليون سنتيم . مما أجج الصراع بين الرئيس من جهة وباقي الأعضاء من جهة أخرى، ليتحول الفريق إلى فريقين، فريق الرئيس بالمدرب المقال واللاعبين المجلوبين وفريق الأعضاء باللاعبين المحليين. فخاض كل فريق دورتين من الدورات الأربع المتبقية من بطولة الموسم، ليضيع الفريق للمرة السادسة فرصة الصعود ويحتل مرتبة متأخرة لأول مرة منذ ست مواسم. مصادر عليمة أفادت بأن استقالة الرئيس كانت مرتقبة بعد تدخل السلطات المحلية قبل أسبوعين لفك حالة الفراغ التي كان يعيشها الفريق منذ مدة، مضيفة بأن الرئيس استجاب لطلب السلطة وقرر عقد الجمع العام وتقديم استقالته. ممثل الوزارة الوصية أخذ الكلمة بعد اسقالة الرئيس وخروجه من القاعة، ليعلن بعد تردد بأن الوزارة الوصية ستطبق مقتضيات القانون الأساسي للفريق وتنسق مع السلطات لتشكيل لجنة مؤقتة بعد أسبوعين، كما ينص على ذلك القانون للإشراف على الفريق والتهيئ للموسم الرياضي القادم. وحسب مصادر متطابقة فإن هذه المهمة قد يتحملها المجلس البلدي الجديد لجماعة بني ملال، وقد يكون قد اقترح النائب الرابع لرئيس الجماعة كرئيس جديد لفريق الرجاء الملالي، إضافة إلى بعض أعضاء المجلس كمسيرين ضمن اللجنة المؤقتة المزمع تشكيلها. أخبار قد تتأكد في منتصف هذا الأسبوع بعد عودة والي الجهة من عطلته السنوية.