سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسن الحوات : تقاضيت مقابل توقيع أول رخصة للعب لبني ملال قالبي سكر وقميصا بداية مشواري كانت رفقة فريق محلي مشكل من أربعة فرنسيين وحارس مرمى من جنسية إسرائيلية
في نبش الذاكرة الكروية مع حسن الحوات، اللاعب السابق لرجاء بني ملال، نعيش على امتداد فقرات الحوار على إيقاع المقارنة بين الماضي والحاضر، بين رجاء الأمس واليوم، بين زمن التألق واللمعان وزمن الركود الكروي. في حواره مع «المساء»، يروي الحوات تفاصيل رحلته مع الكرة وتضحيته من أجل القميص. - ماذا يفعل حسن الحوات حاليا؟ < بعد تقاعدي من معمل السكر لسوق السبت تفرغت لأعمالي الخاصة، ولازلت مرتبطا بكرة القدم لكوني رئيس جمعية قدماء لاعبي رجاء بني ملال، الذي أتأسف لما وصل إليه هذا الفريق ذو التاريخ والأمجاد العريقة، بعدما تحول فارس عين أسردون إلى مجرد نادي عادي يلعب رفقة فرق الأحياء بعدما كان له أكبر ثالث جمهور رياضي بالمغرب . - ومتى كانت بداية ممارستك لكرة القدم؟ < مشواري الرياضي انطلق مند 1962 وعمري آنذاك لا يتجاوز 16 سنة مع فريق محلي مشكل من أربعة فرنسيين (لولون ,مالتير,لومباش و كيار) وكان حارس المرمى شاخوم من جنسية اسرائيلية، وفي موسم 66-67 خضت أول مقابلة مع كبار رجاء بني ملال في مباراة ضد نجم الشباب بالقسم الوطني الثاني، بعد توقيعي رخصة اللعب بالكبار عن طريق الدكتور الزعري وذلك برفقة جيل الحاج كبور، الولد1 ،مازي، الولد2،الحبيب، الخيراوي وغيرهم. - وكم تقاضيت مقابل توقيع أول رخصة للعب لرجاء بني ملال ؟ < قالبي سكر وقميصا، نحن جيل لم نكن نولي اهتماما بالغا للاعتبارات المادية، أما أول منحة فوز فكانت محددة في مبلغ 10 و5 دراهم وذلك بعد انتصارنا على الجيش الملكي خلال مرحلة ثمن نهاية كأس العرش لموسم 66-67. - وماذا عن ذكريات حسن الحوات رفقة رجاء بني ملال ؟ < في موسم 68-69 حقق رجاء بني ملال الصعود إلى القسم الأول بعد انتصارنا خلال مباراة السد على جمعية سلا بحصة (3-0) بالملعب الشرفي وكان ذلك برفقة الجيل الذهبي للرجاء المشكل من الحاج كبور الحبي و مازي والولد 1 و2 وعليبو و مازيني تحت إشراف المدرب الكولونيل بناصر دلال، وفي موسم 71 تأهلت رجاء بني ملال إلى نصف نهاية كأس العرش إلى جانب الجيش الملكي والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي وخسرنا عن طريق ضربات الجزاء بعد التعادل (1-1) ضد الجيش الملكي، وفي نفس السنة احتلت رجاء بني ملال الرتبة الثالثة بالبطولة الوطنية ولولا الهزيمة بشكل مفاجئ بالميدان أمام نهضة سطات لفزنا بلقب البطولة، وفي موسم 73-74 حصلت رجاء بني ملال على لقب البطولة الوطنية تحت إشراف المدرب عبد القادر الخميري بفارق أربع نقط عن الرجاء البيضاوي، كما شاركنا في كأس المغرب العربي إلى جانب الترجي التونسي والنادي الإفريقي وتيزي وزو من الجزائر و شركنا بكأس محمد الخامس . - ولماذا لا تتحمل مسؤولية التسيير برجاء بني ملال حاليا ؟ < لازلت أحضر كل الجموع العامة لرجاء بني ملال، وبكل صراحة يتحمل مسؤولية الوضع الحالي المكتب المسير الذي اعتمد على سياسة خاطئة تتجلى في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين من خارج المدينة، وغياب سياسة التكوين القاعدي فكانت النتيجة البقاء لسادس موسم بالهواة . - وهل تتابع نتائج رجاء بني ملال خلال الموسم الحالي؟ < في السنة الحالية نلعب كل مباراة بتشكيلة مغايرة، مع غياب الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية بسبب تغيير الأطر التقنية، علما أن أعضاء المكتب المسير يفكرون في مصالحهم الخاصة، وعدم إشراك اللاعبين القدامى بسبب غياب الانسجام أثر سلبا على رجاء بني ملال علما أن رجاء بني ملال يسفيد من إمكانيات وموارد مالية وميزانية مالية محترمة تفوق بعض الفرق بقسم النخبة، ويستفيد لاعبوه من أجور وراتب ومنح تحفيزية إلى جانب دعم المجالس المنتخبة جهويا وإقليميا.