انطلقت شبكة برامج رمضان هذه السنة على القناتين الثانية دون أن تضم بين ثنايها رجل يفضل كل المغاربة بأن ينعتوه ب «المستر ميلود» عوض اسمه عبد الخالق فهيد. فبالرغم من أن عبد الخالق فهيد قدم للقناة الثانية بمناسبة شهر رمضان، منتوجا «مغايرا لما قدمه في ما مضى» لم يشفع له ذلك في أن يجد لنفسه مكانا ضمن شبكة برامج القناة الثانية كما يقول، ينافس به ممثلين ممن بدؤوا معه مشوار الظهور على الشاشة بعد المسرح. إذن، يحتجب عبد الخالق فهيد عن شبكة برامج رمضان القناة الثانية، التي واصل التعامل معها لأكثر من عقد من الزمن، دون أن يقدم له أي أحد من الساهرين على الشأن الابداعي من بين أسوارها الأسباب الحقيقية لاحتجابه عن الشاشة، أو لتغييبه من على الشبكة أو غيابه عن جمهوره التلفزيوني. الحقيقة أن غياب «المسترميلود» عن القناة الثانية خلال رمضانات العشرية الأخيرة كلما بحثنا في ثناياه، نجد وراءه قصة مثيرة تستحق فعلا أن تتحول إلى سيناريو لسلسلة تلفزيونية «ميلودية درامية»، فهذا الممثل المعروف لدى الصغار والكبار، كلما حاول أن يفهم الأسباب عن عدم قبول أعماله أو عدم برمجتها، يجد نفسه يُعامل معاملة المبتدئين، كما عبر عن ذلك غيرما مرة. إن ما يدمي القلب حقا، هو الطريقة التي يتم التعامل بها مع الممثل عبد خالق فهيد، التي يصفها بكل مرارة في أحاديثة العامة والخاصة، التي في الواقع وكما وصفها أكثر من مرة «مؤلمة» و«مسيئة»، وحتى من الممثلين المقربين إليه، و«راه الخبار فراسك» إن القناة الثانية خاصة، وإن تفاوتت القيمة الفنية لما تقبل على أساساها منتوج تلفزيونى من عبد الخالق فهيد، تنسى أنها «اعتمدت» على فهيد في وقت سابق ومع قدمت له سلسلات فكاهية من قبيل «عيش نهار تسمع خبار»، «شكون أنا»، «ميلود ورابحة»، «مستر ميلود»، «عنداك أميلود».. و«امبارك أو مسعود» وأعمال أخرى، وان اختلفنا المتتبعون حول قيمتها «الابداعية»، التي لا تسمو إلى المستوى المطلوب . بالمقابل ما يحز في النفس أن مستوى الفنانين الذي يطلون علنيا كل يوم عبر شاشتينا الأولى والثانية غير مختلف عن مستوى «المستر ميلود» بل في مرات عديدة أقل منه بكثير، مما جعل القناة الثانية ومنتوجها، ومعها الأولى، لا تستحق سوى حملة التوقيعات كما ساد على موقع ال«فيسبوك»، توقيعات تدين الرداءة بكل تلاوينها كما نتتبعها يوميا على على قناتينا الأولى والثانية.