لم أكن أنتظر من عبد الخالق فهيد أن يقدم أي جديد في السلسلة الجديدة التي بدأت دوزيم تبثها منذ الخميس الماضي، لان فنانينا الساخرين (منا) الذي دأبوا التطاول على فن السيتكوم في رمضان، لا يهمهم البحث عن تقديم شخصيات ومواضيع جديدة، بل فقط قبول اعمالهم، وصرف مستحقاتهم.. في انتظار همزة أخرى. ورغم أن فهيد صرح بأن سلسلته المكونة من 15 حلقة مغايرة للأعمال التي قدمها فيما مضى واستنكاره لعدم بثها مع انطلاق شهر رمضان. إلا أنه بعد معاينة الحلقات الأولى من «دابا تزيان» يتأكد بأن فهيد لازال يعزف على نفس النغمة النشاز، التي دأب عليها في السابق، ويقدم نفس الشخصية التي قدمها في أعمال سابقة مثل «مستر ميلود» في أجزائه الثلاثة أو «مبارك ومسعود» أو «مول الطاكسي»، بنفس الحركات و «التنقاز» و«تعواج الفم» وذلك منذ أزيد من 10 سنوات على ظهوره في التلفزيون الرمضاني. والحقيقة فإن فهيد ليس وحده، من بقي اسيرا ل«الشخصية النمطية» التي قدمها في البداية، فهو في ذلك مثل الناصري والخياري. لكن المؤسف ان فهيد يتوفر على طاقة وقدرة على التشخيص لا تتوفر لهذين الأخيرن الا انه لم يعمل طوال هذه السنين على صقلها وتجريب نفسه في اعمال جديدة خارج معطف ميلود.