شرعت القناة الثانية، "دوزيم"، خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الجاري، في عرض السلسلة الكوميدية الجديدة "دابا تزيان"، لمخرجتها جميلة البرجي بنعيسى.جميلة البرجي وبطولة عبد الخالق فهيد، وإبراهيم خاي، وبعض الوجوه الفنية المغربية السلسلة تقدمها القناة الثانية عند موعد الإفطار، بعد فقرة "الكاميرا الخفية"، وقبل عرض السلسلة الكوميدية "نسيب الحاج عزوز"، لمخرجها حسن غنجة. وتدور قصة هذه السلسلة الكوميدية الجديدة حول "جامع" (في الدور الفنان عبد الخالق فهيد)، الإنسان البسيط والطموح نحو تغيير وضعه الاجتماعي والارتقاء به إلى الأفضل والأحسن. ومن خلال هذه السلسلة، حسب الورقة التعريفية التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، سيتعرف المشاهدون على شخصية "جامع"، المواطن، الذي ترسم له والدته طريق حياته، وتختار له شريكة العمر، ونمط العيش المجبر التأقلم معه، بالمقابل يحاول جامع تكسير هذه السيطرة والتمرد على أوامر الأم، وهو صراع بين جيلين، جيل الشباب الذي يمثله جامع، وجيل يحمل أفكارا ورؤى مختلفة. وحسب جميلة البرجي بنعيسى، مخرجة السلسلة، فإنه لم يجر الحديث في هذا العمل عن سيتكوم، ولكن عما يسمى إعلاميا ب"الكبسولة الكوميدية"، بالنظر لمدتها الزمنية القصيرة، ولهذا فهي تنتظر حكم الجمهور، خاصة وأنها تقدم فكرة جديدة ضمن الكوميديا الرمضانية، التي اعتاد المشاهد متابعتها كل سنة. وأوضحت البرجي بنعيسى، في حديث ل"المغربية"، أن "اشتغالنا في هذه الكبسولة وضعت له مقاييس ومعايير مهنية، كالقصة مثلا، حيث جرى التركيز على قصة اجتماعية واضحة الملامح، حتى لا يتيه المشاهد، كما اعتمدنا على سيناريو محبوك. ولا يخفى على أحد ما قدمه السيناريست أحمد بوعروة ومحمد نجدي من أعمال تلفزيونية، ك"عيش نهار تسمع أخبار"، و"زايد ناقص"، و"ميلود ورابحة"، و"ميستر ميلود"، و"مبارك أو مسعود" التي حققت أعلى نسبة مشاهدة في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان من العام الماضي، حسب الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة "ماروك ميتري"، الموكولة إليها مهمة الإشراف على قياس نسب المشاهدة في المغرب". ولم تخف مخرجة السلسلة الأهمية القصوى التي أعطتها للجانب التقني والفني لهذا العمل، الذي يعتمد على جمالية الصورة، وكذا على عدة معالم فنية ك"الغرافيزم" (التوهيم)، وأغنية الجينيرك، التي اعتبرتها البرجي بنعيسى مفتاح العمل، وأول شيء يلتقي به الجمهور عند أي مادة تلفزيونية تقدم إليه، بالإضافة إلى المونتاج، وكذا الميكساج (دمج الصوت)، وهي معالم عرفت في الآونة الأخيرة تطورا على مستوى القنوات الفضائية العربية في ظل التطور التكنولوجي الحالي، وكذا إلمام شريحة واسعة من الجمهور بهذه التقنيات. وصورت الكبسولة الجديدة في أكثر من 13 ديكورا داخليا وخارجيا، رغم المدة الزمنية المتفق عليها بين الشركة المنتجة والقناة الثانية المحددة في 5 دقائق، إلا أن أي عمل مهما كانت مدته يجب أن يحترم المشاهد لكي يحترمه، تضيف المخرجة جميلة البرجي. وتشارك في هذه السلسلة مجموعة من الوجوه الفنية، إلى جانب الكوميدي عبد الخالق فهيد، من بينها الممثلة سعاد رجاء، التي تجسد دور "نجمة"، إلى جانب إبراهيم خاي، وجلال بوفطايم، وسعد فؤاد، وعبد الهادي البنين، إضافة إلى عدد من الوجوه التي ستحل ضيفة شرف على هذا العمل الكوميدي. وتراهن القناة الثانية على هذه السلسلة الجدية لاستقطاب الجمهور، وتطوير مداخليها الإشهارية خلال سباق الشهر الكريم، خاصة في ظل العجز المالي التي تعانيه، إثر ما أضحى يعرف بالأزمة الاقتصادية العالمية. يذكر أن القناة الثانية برمجت مجموعة من الأعمال الكوميدية لكسب "رضى" الجمهور، من بينها سلسلة "كول سانتر" لمخرجيها نرجس النجار وهشام العسري، التي خصصت لها حملة دعائية كبيرة قبيل انطلاق شهر الصيام، من بينها فيديو كليب أداه المغني الشاب السي المهدي، بالإضافة إلى السلسلة التي وصفها مسؤولو القناة ب"الحدث" خلال هذا العام، بعد عودة سعيد الناصري إلى "دوزيم"، قبل أن يدرك مسؤولو القناة أن سلسلة "دار الورثة" على القناة الأولى تمكنت من احتلال الصدارة، حسب أصداء الجمهور، بالإضافة إلى مسلسل "بنت بلادي" رفقة الثنائي العائد عزيز سعد الله وخديجة أسد، وفقرة "ستار أكاذيبي" الهزلية رفقة اثنين من شباب القناة، اللذين اعتاد الجمهور على مشاهدتهما خلال السنوات الأخيرة مع حلول شهر رمضان.