تحاول القناة الثانية استدراك ما فقدته من نسب المشاهدة، التي تأثرت سلبيا بفعل برمجة رمضانية، خيبت عدد من فقراتها تطلعات المشاهد المغربي، الذي عبر عن امتعاضه مما يقدم على القناة المذكورة، من خلال الاحتجاجات على مواقع المنتديات المغربية، وعبر موقع "الفيس بوك" الإلكتروني. وقررت "دوزيم" عرض سلسلة "دابا تزيان"، للممثل الساخر عبد الخالق فهيد، التي كان منتظرا أن تعرض منذ بداية شهر رمضان، وخصصت القناة توقيت السابعة والربع مساء موعدا لعرض السلسلة، التي لا تتجاوز مدتها 8 دقائق، وهو التوقيت نفسه الذي كانت تعرض فيه سلسلة "نسيب الحاج عزوز"، لصاحبها سعيد الناصري. ولم تعلن القناة ما إذا كانت ستحذف أحد الإنتاجات الوطنية، التي كانت تعرض في وقت الذروة، لتعوضه بالسلسلة الجديدة، التي انطلق عرضها يوم أمس الخميس، ولم تتوصل "المغربية" برد على هذا الاستفسار، بعد أن باءت بالفشل محاولات الاتصال العديدة بمسؤولي إدارة قناة عين السبع. وأكدت مصادر ل "المغربية" أن قناة "الأولى" استطاعت التفوق على "الثانية" في وقت الذروة، إذ حققت سلسلة "دار الورثة"، المعروضة على "الأولى"، نسب مشاهدة فاقت بكثير ما حققته سلسلة "نسيب الحاج عزوز"، التي تتزامن مع موعد عرضها، ما دفع بقناة "عين السبع" إلى عرض السلسلة الجديدة، "دابا تزيان"، قبل موعد عرض "نسيب الحاج عزوز"، في محاولة للفت انتباه المشاهدين ممن غضوا الطرف عن "دوزيم". وكان عبد الخالق فهيد، بدوره، يتوقع أن تبرمج سلسلته "دابا تزيان" في بداية رمضان، واعتبر، في حديثه إلى "المغربية"، أن الأهم بالنسبة إليه هو "عرض السلسلة، دون أي اعتبارات أخرى"، رافضا التعليق عن سبب تأخير سلسلته، أو عرضها في هذا التوقيت. وتمنى فهيد أن تنال سلسلته، المكونة من 15 حلقة، إعجاب المشاهد، قائلا "لن أقول إن مصائب قوم عند قوم فوائد، لكن أكتفي بالقول إن العمل سيفرض نفسه". ويجسد فهيد في السلسلة، التي ألفها محمد مجدي، وأنتجها أحمد بوعروة، شخصيتين، إحداهما امرأة تعيش مع ابنها مجموعة من المواقف الهزلية، كما يؤدي فهيد نفسه دور الابن. وأوضح فهيد أن شخصياته في الفيلم بعيدة عن شخصية "ميلود"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن "ميلود جزء لا يتجزأ من عبد الخالق في جميع الأدوار"، وأنه لا يستطيع أن ينسلخ عنه.