اجتياح ودادي على المدرجات ، واكتساح قوي على أرضية الملعب ،كانا الوسيلة الوحيدة لتأكيد قوة الوداد منذ أول مباراة وكأن الزاكي يريد أن يقول « الي بغ يربح العام اقصير» المباراة ، كانت درسا لفريق الفتح من اجل مراجعة بعض الأوراق ،و منها سلوك المدرب عموتة الذي عليه أن يتعامل باحترافية كبيرة، ويبتعد عن الحركات الزائدة اتجاه الحكام . المباراة بوجهها المفتوح ،اعطت الكثير من الفرجة ، والكثير من الفرح وان كان في بعضه لم يدم الا دقيقتين ، كما كان في حالة فرحة الفتحيين، عندما سجل روكي اولى أهداف المباراة في الدقيقة 15 وليرد عليه المهاجم بيضوضات في الدقيقة 17 بهدف التعادل .ولينتهي الشوط الأول الذي عرف طرد كل من بيضوضان من الوداد ومنصور من الفتح. بعد نرفزة غير معقولة من الجانبين .الشوط الثاني كان للمدربين فيه أكثر من كلمة ، معتمدين على بناء اللعب ، وتنويع أماكن الاختراق سواء من الأطراف أومن الوسط ،وكانت كل العناصر تهاجم وتضغط ،وقد تميز كثيرا اللاعب عدوة الذي عرف كيف يتسلل من الخلف ،وكيف يتوغل ،وكيف يخلق المتاعب لدفاع الفتحيين الرباطيين طبعا، وليحصل على ضربة جزاء ،نفذها اللويسي بنجاح في الدقيقة 54 . هذا الهدف ، وان كان اعطى قوة اضافية للوداديين ،فانه جلب اليهم اندفاعا منظما من طرف لاعبي فريق الفتح والذين اعتمدوا على الكرات العميقة في اتجاه يوسوفو الذي بقي يلعب كرأس حربة متقدم الا أن اعاقته الوحيدة كانت بقاؤه من دون سند ودعم عددي الشيئ الذي جعله يفشل في الكثير من محاولاته ،لانه سهل مهمة الدفاع الودادي .الفتح اعتمد ايضا على المرتدات السريعة مستغلا فراغ وسط ميدان الوداد ،الذي كانت كل عملياته هجومية ، ا لشيئ الذي مكن اللاعب المسكيني عادل من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 73 مستغلا كبوة لمياغري وغياب التغطية الدفاعية. بعد هذا الهدف برزت جليا مناورات كل من الزاكي وعموتة باحداث تغييرات كان الهدف منها اعطاء المزيد من الحيوية للهجوم ،وقد نجح الزاكي كثيرا عندما ادخل اسكومة . وكان عموثة ذ كيا عندما أدخل التريكي الذي عرف كيف يقرب المسافة بينه وبين يوسوف لكن يوسوفو لم يقترب من الشباك رغم مده بكرات كانت لاتحتاج الا لقليل من السرعة لتترجم الى هدف. هذه السرعة وجدها اسكومة الذي توغل وسط مربع العمليات واعتمد على قوته البدنية لا الحيلة لتمويه الحكم ووقف بعد سقطة ليهدي ليس موتيس كرة ذهبية ترجمها الى ثلاثية في شباك الحارس فوهامي،ولينطلق بعدها احتجاج عموثة وليسجل بعد ذلك الكاتب العام للفريق اعتراضا تقنيا على قرار الحكم الرويسى الذي عرف كيف يدير مبارة قوية بكل المقاييس ،مباراة حضرت فيها السرعة ،واللعب الرجولي الذي لم يؤثر قط على قرارات الحكم . التصريحات الزاكي مدرب الوداد من خلال العرض الذي قدمه فريق الوداد أؤكد انه قادم بقوة هذا الموسم خصوصا وأن الانتصار كان أمام فريق من حجم فريق الفتح .لقد سجلنا ثلاثة أهداف وهذا يؤكد جدية مهاجمينا وسجل ضدنا هدفان كانا ضد مجرى اللعب . المباراة كانت مفتوحة وقوية أظهر فيها لاعبو الوداد عن قدرات كبيرة سواء تعلق الامر باللعب الفردي غير المبالغ فيه أو اللعب، الجماعي والانضباط التاكتيكي .