لقي طفل يبلغ من العمر حوالي 14 سنة مصرعه غرقا بإحدى السواقي الرئيسية بسيدي بنور وذلك مساء يوم الأربعاء 19 غشت الجاري حيث تم انتشال جثته في اليوم الموالي بعد بحث طويل. وتعود وقائع الحادث حسب مصادرنا إلى يوم الأربعاء حيث غادر الطفل محمد منزل أسرته متوجها نحو الساقية الرئيسية المتواجدة قرب معمل " القادوس " على بعد كيلومترين من مدينة سيدي بنور في اتجاه مدينة الجديدة رفقة بعض زملائه قصد العوم فيها ، هناك تضيف مصادرنا مارس الأطفال هوايتهم و استمتعوا بالعوم دون مبالاة بما قد يحدث ، حيث شاءت الأقدار أن يغطس محمد في ماء الساقية دون أن يظهر له أثرا مرة ثانية ، فكان أن اخبر رفاقه أسرته بالحادث الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الدرك الملكي وكذا رجال الوقاية المدنية غير أن الأمر استعصى عليهم في العثور على الضحية في ذلك اليوم رغم البحث المستمر مما أدى إلى تدخل عناصر الوقاية المدنية بالجديدة في اليوم التالي ( صبيحة يوم الخميس 20 غشت ) حيث عثر على الضحية على بعد أمتار من مكان اختفائه و هو جثة هامدة . هذا وبعد المعاينة تم نقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة قصد إخضاعها للتشريح الطبي لأجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وبالمناسبة فقد تناولت جريدة الاتحاد الاشتراكي المخاطر التي تتسبب فيها السواقي الرئيسية خصوصا تلك الغير محروسة من خلال استطلاع تم نشره يوم الخميس 23 يوليوز 2009 عدد 9234 في موضوع " الأطفال يعانقون مخاطر العوم في السواقي بسيدي بنور" معززا بصور لأطفال يغامرون بحياتهم من أجل إشباع رغباتهم في اللعب و العوم ، وكان أن نوهنا بالجهات المسؤولة لاتخاذ التدابير اللازمة حماية لأرواح الأطفال الأبرياء لكن للأسف لازال الحال على ما هو عليه و استمرت السواقي في حصد الأرواح دون تحرك يذكر حتى إشعار آخر .