خصصت صحيفة «ذي كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية ، في عددها الصادر، اول أمس الاثنين، مقالا حول إنتاج زيت أركان بالمغرب وخاصة بمدينة الصويرة، مبرزة الطلب المتزايد للبلدان الغربية على هذا المنتوج. وكشفت الصحيفة " أن الساكنة الأمازيغية بالجنوب الغربي للمغرب استعملت منذ قرون زيت شجرة عريقة بالمنطقة (شجرة الاركان) كمادة غذائية أساسية وكعنصر يدخل في علاجات الطب التقليدي ". وسجلت في هذا الاطار الارتفاع المتزايد في الطلب على زيد الاركان بالبلدان الغربية، مشيرة الى ان المشرفين على المطابخ وشركات مستحضرات التجميل يستعملون هذه المادة ذات المميزات العلاجية. وذكرت الصحيفة أن المغرب يتطلع الى زيادة إنتاجه من زيت الأركان ثلاثة أضعاف في أفق سنة2020 ، حيث يقدر معدل الانتاج الحالي بنحو مائة طن سنويا، مبرزة مساهمة هذه الصناعة في تنمية بعض المناطق بالمغرب، وخاصة على مستوى النهوض بتشغيل العنصر النسوي، وذلك عبر التعاونيات المحلية . وأشار كاتب المقال إلى أنه يتعين على النساء بالعالم القروي «الاستفادة من تطور انتاج زيت الأركان بمنطقة قاحلة تقل فيها المشاريع الصناعية وفرص الشغل». وذكرت الصحيفة، من جهة أخرى، أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أعلنت سنة 1998 منطقة تزيد مساحتها عن800 ألف هكتار تقع بين أكاديروالصويرة " محمية طبيعية،" مضيفة أن (اليونسكو)، التي تناولت مختلف استعمالات شجرة الأركان، أبرزت كذلك أن هذه الشجرة تمتاز " بطابعها المقاوم للتصحر، وهو دور يكتسي أهمية بالغة في الوقت الحالي».