لليوم الثاني على التوالي، تواصل أمس إضراب ربابنة شركة الخطوط الملكية المغربية، وهو الإضراب الذي تؤكد الإدارة أنه قد فشل، في الرقت الذي يؤكد ممثلو الربابنة من جانبهم أنه ناجح بكل المقاييس. بالنسبة لإدارة الخطوط الملكية المغربية،فإنها تعتبر أنه «لكي تنجح أية حركة إضراب، يجب أن تحقق هدفين: 1 الهدف الأول: تعبئة العاملين المعنيين بالحركة. وهنا، اعترفت إدارة الخطوط الملكية المغربية نفسها بأن أغلبية الربابنة تجاوبوا مع نداء جمعيتهم وشاركوا في الإضراب كعادتهم، نظرا للتضامن المتواجد لدى الربابنة. 2 الهدف الثاني: شل حركة الإنتاج أو عرقلته. وهنا، فقد فشل الإضراب بحيث لم يكن له أي تأثير يذكر على سير رحلات الخطوط الملكية المغربية التي تم تشغيلها في ظروف عادية، وخلال موسم يصادف ذروة نشاط الشركة؛ اللهم بعض التأخيرات الناجمة عن تجميع بعض الرحلات في رحلة واحدة باستعمال طائرة أكبر حجما. ويبقى هذا استثناء.» في المقابل يصر ممثلو الربابنة على نجاح الاضراب على اعتبار أن العديد من الرحلات التي كانت لارام قد برمجتها سابقا، قد اضطرت إلى إلغائها أمس، وهي رحلات يعتبرها المضربون جد هامة، وخصوصا تلك المتوجهة نحو برشلونة ،و مارسيليا وبروكسيل وأمستردام و5 رحلات نحو وجهات إفريقية كلها تم إلغاؤها أمس، فيما تضطر الشركة ، يقول الربابنة، إلى تجميع الرحلات كما فعلت أمس بالنسبة لرحلتي الدارالبيضاء بوردو والدارالبيضاء تولوز، اللتين جمعتا في رحلة واحدة... ومهما كان حجم الخسارات التي يمكن أن تتكبدها لارام جراء هذا الاضراب ، فهي وإلى حدود الساعة عرفت كيف تدبر هذه المرحلة العصيبة حيث اتخذت التدابير اللازمة بالمطارات للحد من الاضرار، إذ لجأت إلى اكتراء طائرات من أوربا. وقد تيسر ذلك للشركة نظرا لتوفر طائرات في سوق الاكتراء العالمي من جراء الأزمة التي يعيشها النقل الجوي. وهذا ما جعل لارام تعتبر أن «إضراب الربابنة لم يشل حركة النقل الجوي الوطني، ولم يؤثر على سير رحلات الخطوط الملكية المغربية.لذا، فإضراب الربابنة لم يعد وسيلة ناجعة لإجبار الخطوط الملكية المغربية على الخضوع لجمعية الربابنة وتلبية كل مطالبها كما كان الأمر في السابق.» وقد دعت ادارة الشركة المضربين إلى أن يتخلوا عن الإضراب، وأن يتمسكوا بالحوار كأداة لحل هذا النزاع الاجتماعي.