نفذ ربابنة شركة الخطوط الملكية المغربية "لارام"، ابتداء من أمس الأربعاء، وعلى مدى ثلاثة أيام، إضرابا هو الثالث من نوعه في أقل من شهرين. وفيما اعتبرت إدارة مجموعة الخطوط الملكية المغربية للطيران، أن الإضراب فشل ونجحت الشركة في تلبية مطالب المسافرين، بعد أن أمنت كل رحلاتها في ظروف طبيعية، حسب مسؤولة التواصل بإدارة الخطوط، أكد نجيب الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، في اتصال مع "المغربية"، أن "الإضراب ناجح مائة في المائة، إذ أن 95 في المائة من الربابنة المغاربة يشاركون فيه". واعتبرت مصادر من مجموعة الخطوط أن الإضراب لم يعد وسيلة ضغط، إذ أنه عكس الإضرابات السابقة التي كلفت الشركة خسارة قدرت بمليار درهم يوميا. وأوضحت أن "هذا الإضراب الجديد فشل فشلا واضحا"، وزادت قائلة "خلافا للسابق، فإن الإضراب لم يعد وسيلة ناجحة للضغط على الإدارة، وإجبارها على الاستجابة لكل مطالب الربابنة". وتلاحظ الشركة، حسب بلاغ لها توصلت "المغربية" بنسخة منه، بأن ممثلي الربابنة لن يتوقفوا على إعلان أن الربابنة المساعدين للشركة الوطنية ليس لهم إمكانية الترقية إلى منصب قائد بفروع مجموعة الخطوط الملكية المغربية، مؤكدة أن هذه الإعلانات تهدف إلى تغليط الرأي العام. وأبرز البلاغ أن منصب قائد الطائرة ب"أطلس بلو" التابعة للخطوط الملكية المغربية، مفتوح لكل الربابنة المساعدين للخطوط الملكية المغربية الراغبين بولوج هذه الشركة الفرعية. واعتبرت إدارة الخطوط أن ممثلي الربابنة لم يقبلوا هذه التسهيلات المقدمة، بل أصروا على ولوج الربابنة المساعدين للخطوط الملكية المغربية الشركة "أطلس بلو" بامتيازات ورواتب الخطوط الملكية المغربية، وهو المطلب الحقيقي الذي يخفيه ممثلو الربابنة وراء كلمة "المغربة"، حسب الإدارة دائما. من جهته، ذكر نجيب الإبراهيمي أنه، رغم الإجراءات التي اتخذتها إدارة الخطوط الملكية المغربية للطيران لإفشال الإضراب، إلا أن خطوة، أمس الأربعاء، نجحت بفضل مساهمة أغلب الربابنة المغاربة، وأضاف متسائلا "بكم من المال العام، تواجه الخطوط الملكية المغربية للطيران المطالب الشرعية والوطنية للربابنة؟". وأوضح الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات أن هناك 23 طائرة تابعة للمجموعة متوقفة في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، إلى حدود صباح أمس، مؤكدا أن العدد مرشح للارتفاع. ويقول الربابنة إنهم مستعدون للحوار وحل المشكل، إذا تخلت إدارة الخطوط عن منطق توجيه التهم إليهم، والتزمت بحوار جدي، وجاءت باقتراحات ومطالب معقولة.