يخوض ربابنة الطائرات، التابعون لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، إضرابا جديدا، هو السادس من نوعه، ابتداء من مساء أول الخميس، وإلى غاية الحادية عشرة من صباح اليوم السبت.وجاء هذا الإضراب المفاجئ، الذي دعت إليه "الجمعية المغربية لربابنة الطائرات"، بعد فشل المفاوضات بين إدارة الخطوط الجوية الملكية المغربية وممثلي الربابنة. وحسب بلاغ للخطوط الملكية المغربية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن رحلات الشركة ستشهد، ابتداء من أول أمس الخميس، اضطرابات ناتجة عن إضراب الربابنة، الذين عبروا عن استيائهم من تراجع إدارة الخطوط عن المقترحات المضمنة في مسلسل المفاوضات. واعتبر نجيب الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم "الجمعية المغربية لربابنة الطائرات"، في اتصال مع "المغربية"، أن هناك "تراجعا في موقف الشركة عن المقترحات التي اتفق عليها، خلال الاجتماعات الأخيرة للطرفين، مثل مقترح مغربة منصب ربان طائرة في الخطوط الملكية المغربية، كما تراجعت عن الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين". وحسب إدارة الخطوط الملكية المغربية للطيران، فإن الأخيرة استدعت ممثلي الربابنة لمواصلة الحوار والاتفاق على بعض التفاصيل التقنية، قصد إتمام المقترحات المقدمة من قبل الربابنة، لإغناء النقاش والتقدم في المفاوضات، غير أنها فوجئت لقرار الإضراب الذي أعلنه الربابنة، والذي كان دون أي سابق إنذار أو مهلة لإخبار زبناء الشركة واتخاذ الترتيبات اللازمة، إذ كان من المقرر أن ينظم لقاء آخر الاثنين المقبل، لإنهاء نقاط الخلاف المتفق حولها بين الطرفين. واعتبرت الإدارة، في بلاغ لها، أمس الجمعة، توصلت "المغربية" بنسخة منه" أن "الإضراب ليس له مبرر، لأن الحوار يبقى مفتوحا، وأنها "لم تتراجع عن التزاماتها تجاه ممثلي الربابنة". واعتبر مصدر من الخطوط الملكية المغربية أن "الربابنة أصبحوا يبحثون عن أي ذريعة لتصعيد موقفهم"، مضيفا أن هناك "تعسفا في ممارسة حق الإضراب، إذ كان من الممكن اللجوء إلى هذا الخيار كآخر وسيلة، في حالة عدم التوصل إلى حل يرضي الطرفين، علما أن قناة الحوار والتواصل كانت مفتوحة بين الطرفين". وحسب بلاغ الإدارة، فإنها "اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتقليل من تداعيات الإضراب"، الذي سيستمر إلى غاية صباح يوم السبت، وضمان السير العادي للرحلات، التي ستعرف ارتباكا، طيلة ساعات الإضراب. ويأتي هذا الإضراب في أعقاب حوار جمع ممثلي الجمعية المغربية لربابنة الطائرات ومسؤولي الشركة، يوم 24 غشت الماضي، بهدف إيجاد تسوية للمشكل القائم. ويعد هذا الإضراب السادس من نوعه لربابنة الخطوط الجوية الملكية، بعد خمسة إضرابات عن العمل لمدة عشرين يوما، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم، المتمثلة، على الخصوص، في مغربة منصب ربان الطائرة داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية، والتوقف عن توظيف ربابنة أجانب. ومن المتوقع أن يخوض الربابنة إضرابا سابعا، في حال لم يتوصل الطرفان إلى حل للمشكل، الذي قد يفضي إلى مزيد من الارتباك، بالنظر إلى العدد الكبير للمسافرين الراغبين في أداء العمرة، ينضاف إليهم المغاربة المقيمون بالخارج، والسياح من جنسيات مختلفة. وتناهز خسائر يوم واحد من الإضراب حوالي مليار و700 مليون سنتيم.