تبعا لشن ثلاث إضرابات في أقل من شهر من طرف ممثلي الربابنة الخطوط الملكية المغربية، تؤكد الشركة الوطنية على انها تؤمن جميع الرحلات المبرمجة وأن هذه الحركة ليس لها أي تأثير على نشاطها. يشكل هذا الإضراب الجديد فشلا واضحا. وهكذا، وخلافا للسابق، فإن الإضراب لم يعد وسيلة ناجحة للضغط على الإدارة وإجبارها على الإستجابة لكل مطالب الربابنة. ومن جهة أخرى تلاحظ الشركة بأن ممثلي الربابنة لن يتوقفوا على إعلان أن الربابنة المساعدين للشركة الوطنية ليس لهم إمكانية الترقية إلى منصب قائد بفروع مجموعة الخطوط الملكية المغربية. تؤكد الخطوط الملكية المغربية على أن هذه الإعلانات تهدف إلى تغليط الرأي العام. وتؤكد الخطوط الملكية المغربية من جديد على أن منصب قائد الطائرة بأطلس بلو مفتوح لكل الربابنة المساعدين للخطوط الملكية المغربية الراغبين بولوج هذه الشركة الفرعية. ويمكنهم الرجوع إلى الخطوط الملكية المغربية عندما يفرغ منصب قائد مع الاحتفاظ بالأقدمية. لم يقبل ممثلو الربابنة هذه التسهيلات بل أصروا على ولوج الربابنة المساعدين للخطوط الملكية المغربية الشركة اطلس بلو بنفس الامتيازات ورواتب الخطوط الملكية المغربية. وهذا هو المطلب الحقيقي الذي يخفيه ممثلوا الربابنة وراء كلمة «المغربة». وهكذا كلما طرح للرأي العام كمطلب وطني وكحافز رئيسي لشن ثلاث حركات إضراب هو البحث عن مكتسبات جديدة والدفاع عن مصالح فئوية.