إلى حدود الساعة الثانية من زوال أمس الأربعاء، ظلت 23 طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من أصل 33 طائرة، رابضة فوق مدرجات مطار محمد الخامس الدولي، وهو ما اعتبره نجيب الابراهيمي، ممثل الجمعية المغربية لربابنة الجو ومندوبي الربابنة، نجاحا تاما للإضراب الثالث الذي بدأ الربابنة في خوضه انطلاقا من أمس الأربعاء، وقدر الابراهيمي نسبة الامتثال لقرار الاضراب ب 95 في المائة ، وهو ما يكبد الشركة الوطنية ، يضيف مخاطبنا، خسارات فادحة تقدر بملايين الدراهم ، علما بأن لجوء لارام إلى الكراء يكلفها نحو 6000 أورو في الساعة بالنسبة لكل طائرة، هذا دون الحديث عن تكاليف ذعائر التأخير وإقامة الطواقم الأجنبية... في المقابل قللت إدارة الخطوط الملكية المغربية من شأن الاضراب، مؤكدة في بلاغ عممته صباح أمس، أنها « تؤمن جميع الرحلات المبرمجة وأن هذه الحركة ليس لها أي تأثير على نشاطها.» وأضاف البلاغ « هذا الإضراب الجديد يشكل فشلا واضحا، وهكذا، وخلافا للسابق، فإن الإضراب لم يعد وسيلة ناجحة للضغط على الإدارة وإجبارها على الإستجابة لكل مطالب الربابنة». ومن جهة أخرى تلاحظ الشركة بأن ممثلي الربابنة لن يتوقفوا عن إعلان أن الربابنة المساعدين للشركة الوطنية ليس لهم إمكانية الترقية إلى منصب قائد بفروع مجموعة الخطوط الملكية المغربية، معتبرة أن « هذه الإعلانات تهدف إلى تغليط الرأي العام»، خصوصا و «أن منصب قائد الطائرة بأطلس بلو مفتوح لكل الربابنة المساعدين للخطوط الملكية المغربية الراغبين في ولوج هذه الشركة الفرعية، ويمكنهم الرجوع إلى الخطوط الملكية المغربية عندما يفرغ منصب قائد مع الاحتفاظ بالأقدمية». وفي رده على هذا البلاغ، قال ممثل الجمعية المغربية لربابنة الجو ومندوبي الربابنة «إنه طرح كاذب، إذ كيف يمكن تبرير إرجاع 16 قائد طائرة مغربي كانوا يزاولون مهامهم في أطلس بلو إلى الشركة الأم كمساعدي ربابنة؟» وبين تشبث الربابنة بملفهم المطلبي واصرار إدارة الخطوط الملكية المغربية على اعتبار الحافز الرئيسي وراء هذه الاضرابات «هو البحث عن مكتسبات جديدة والدفاع عن مصالح فئوية»، تبقى لعبة شد الحبل بين الإدارة والمضربين جد مكلفة.