تحت وقع الفضائح والدوس على القوانين وتحت ما بني على باطل فهو باطل انطلقت دورة يوليوز العادية 2009 لبلدية الفقيه بنصالح. فقبل ان يتمم الرئيس بداية الافتتاح وإنهاء البسملة احتجت المعارضة بشدة على عدم الوفاء بالتوقيت المقرر والذي تأخر بنصف ساعة، وكذلك على عدم مشروعية الدورة باعتبار أن الاستدعاءات موقعة من طرف الخليفة السابع، مما يدل على غياب أوتهميش بل المكتب، حيث لم تُحترم التراتبية والتسلسل في المسؤولية مما أدى إلى تعطيل حاجيات المواطنين الذين سئموا منذ الوهلة الأولى من إيقاع التسيير والتدبير للشأن المحلي بالمدينة. ناهيك عن إثارة عدة نقط كانت معلقة من طرف الرئيس القديم الجديد، من بينها عشوائية التدبير في محطات توقف السيارات، واحتلال الملك العمومي (ساحة للالة أمينة شارع الزرقطوني، زنقة عقبة بن نافع)، وعدم إتمام المسبح البلدي، الذي لازال سكان المدينة يجهلون مصير أمواله، وطريقة إبرام صفقاته، بالرغم من إعطاء الوعود أمام والي الجهة خصوصا إذا عرفنا ان المنطقة تعرف جوا حارا، اضافة إلى ذلك، هناك مشكل نفايات معمل الحليب وما تتركه من أضرار، وكذلك ما تخلفه من أمراض عيون والأمراض الجلدية، ورغم وعود السلطات الاقليمية بوضع حد لهذا المشكل البيئي الخطير على البشر والحجر والشجر، فإن مسؤولي فإن الأمر ظل على ما كان عليه، ولم تفت المعارضة إثارة الندوة الصحافية التي حرمت منها بقاعة الجلسات، مما دفعها إلى عقدها ببهو البلدية، للكشف عن خروقات الانتخابات بدءا بتشكيل المكتب، المطبوخ بالرباط، الذي أصبح حديث الخاص والعام ، بطله حزب التراكتور والذي ارتمى في أحضان السنبلة على الرغم من الشعارات التي كان يرفعها بالتغيير وفتح الملفات ، إلا أن المؤامرة انكشفت وسقط القناع، وبهذا الصدد نثمن التحاق الأخ فهر الناصري بصفوف حزب الاتحاد الاشتراكي احتجاجا على عدم التزام الحزب الجديد بشعاراته (الجوفاء) كما لم تفت المعارضة إثارة الشأن الرياضي بالمدينة، خصوصا كرة القدم التي أصبحت في حاجة إلى الدعم المادي وخلق مدارس للتكوين في مختلف الرياضات. اللافت للانتباه أن فريق المعارضة أبان عن حسن نيته في العمل باللجان، إلا أن الرئيس خضع لمنطق ضغوطات أغلبيته، ومن تم ظهر المكر، لكن المعارضة أدركت اللعبة المحبوكة ،فتعهدت بأنها ستفضح كل من له نية في الاسترزاق والاغتناء اللامشروع من المال العام، كما أنها تعهدت بأنها ستستمع لنبض المواطنين الذين سيعرضون للابتزاز والمساومة، وأنها مستعدة لفرض عقد دورات استثنائية لطرح مشاكل المواطنين خدمة للساكنة العميرية ، وكذلك تنظيم كل الصيغ النضالية من أجل تخليق الحياة العامة والشأن المحلي وتحقيق حكامة جيدة.