تميزت المحطة الأولى من الدورة السادسة لطواف مغاربة العالم والتي شملت تطوان كنقطة الانطلاقة وطنجة كمحطة للوصول على طول 65 كلم، بالزيارة التي قام بها المشاركون لميناء طنجة المتوسط، حيث وجد المشاركون كلا من أنوار العسري المدير التجاري للميناء وخالد الشرقاوي مسؤول بوزارة النقل والتجهيز. وقد قدم المسؤولان للمشاركين في هذه الدورة من الطواف، عددا من الشروحات المتعلقة ببرنامج المغرب في مجال الطرق البرية والبحرية والجوية. وهكذا وقف المشاركون في الدورة السادسة من طواف مغاربة العالم على المعالم الكبرى للأوراش التي فتحها المغرب في مجال الطرقات بمختلف أشكالها، حيث تقوية الشبكة البرية وتوسيع شبكة الطريق السيار بالمغرب وربط كل المدن التي تتجاوز 4000 ألف نسمة بشبكة الطريق السريعة في أفق 2015، وهو المجهود نفسه الذي تعرفه المطارات المغربية. وفي السياق ذاته سنحت الفرصة للمشاركين للوقوف على وكذا الاطلاع على ميناء طنجة المتوسط هذه المعلمة الاقتصادية التي غيرت معالم المنطقة، وجعلت المغرب يحتل مكانة مهمة في خريطة الملاحة البحرية العالمية، وجعلته من خلال هذا الميناء يرتبط على مستوى التجارة البحرية بنحو 80 ميناء عالميا، وهو الميناء الذي يشكل محطة أساسية في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث سيشرع ابتداء من فبراير القادم في نقل الأشخاص من وإلى اسبانيا في فترة أقل من التي تستغرقها عملية العبور حاليا. وسيشكل هذا الميناء إلى جانب ميناء الناظور المزمع انجازه محطتين أساسيتين في النشاط الاقتصادي للمغرب بشكل عام وللمنطقة الشمالية بشكل خاص. وتجدر الاشارة إلى أن المحطة الأولى الرابطة بين تطوان/الفنيدق وطنجة تميزت أيضا وبتعاون مع المجلس البلدي للفنيدق بتقديم القافلة الطبية لعدد من الهبات العينية لمستشفى الفنيدق، وهي الهبات التي قدمتها هذه القافلة لصالح جمعيتين تعملان في المنطقة في المجال الاجتماعي والتنموي. ولقد شملت هذه الهبات الكراسي المتحركة، النظارات الطبية، العكازات والدراجات الهوائية لصالح سكان الفنيدق المعوزين والذي خضع اختيارهم لمعايير صارمة حسب النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي للفنيدق بلعيد السدهومي. ولقد خلفت سواء مبادرة تقديم هذه المساعدات من طرف القافلة الطبية أو الزيارة الميدانية لميناء طنجة المتوسط، ارتياحا كبيرا لدى المشاركين في هذه الدورة، حيث عبر المشاركون عن اعتزازهم بالمجهود التنموي للمغرب والذي وقفوا عليه بأعينهم، سواء بما تحقق في منطقة الشمال عامة وميناء طنجة المتوسط خاصة، وعبروا عن استعداد عدد منهم للمساهمة في هذا المجهود التنموي الذي عرفه المغرب في العشر سنوات الأخيرة وهي سنوات تربع محمد السادس على عرش المغرب. وهو الشعار الذي اختاره المنظمون لهذه الدورة من طواف مغاربة العالم « عشر سنوات من الحكم عشر سنوات من المشاريع الكبرى». وفي الأخير تبقى الاشارة إلى أنه بعد ان حط طواف مغاربة العالم رحال الليلة الأولى في مدينة البوغاز، واصل طريقه في اتجاه مدينة الرباط بعد تناول وجبة غذاء في متحف دار بلغازي بمدينة سلا، حيث زار كلا من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ومشروع ضفتي نهر أبي رقراق.