تواصل طواف مغاربة العالم في دورته السادسة، والتي ربطت بين مدينتي طنجة والرباط عبر الطريق الساحلية. وقد تميزت هذه المحطة بعدد من الأنشطة الانسانية والزيارات الميدانية لعدد من المشاريع من بينها مشروع تهيئة أبي رقراق ومستشفى محمد الخامس بطنجة، كما تميزت هذه المحطة من الطواف بالزيارة الودية التي قام بها عمدة الرباط فتح الله ولعلو للمشاركين. وهكذا قام المشاركون وقبل الانطلاقة الرسمية من مدينة طنجة في اتجاه الرباط بزيارة مستشفى محمد الخامس بمدينة البوغاز، حيث قدمت القافلة الطبية المرافقة للطواف هبة انسانية لصالح هذا المرفق الصحي بمدينة طنجة عبارة عن كراسي متحركة، حواسب، عكازات، وهبات عينية أخرى، كما قام أعضاء القافلة الطبية بزيارة مرافق المستشفى للوقوف على السير اليومي للمستشفى. بعد هذه الزيارة الميدانية توجه المشاركون إلى مدينة الرباط، نقطة الوصول في هذه المحطة الثانية عبر الطريق الساحلي. وقبل الوصول إليها كانت للمشاركين فرصة للتوقف بمتحف دار بلغازي لتناول وجبة الغذاء وزيارة هذه المتحف الذي يزخر بعدد من التحف النادرة والقطع الفريدة، حيث نظمت للمشاركين جولة بين الفضاءات الجميلة التي يضمها المتحف. وانسجاما مع شعار الدورة السادسة لطواف مغاربة العالم» عشر سنوات من الحكم عشر سنوات من البرامج الكبرى» وفي اطار فلسفة هذا الطواف المتمثلة في وقوف واطلاع مغاربة العالم على المشاريع الكبرى التي عرفها المغرب في العشر سنوات الأخيرة، كان المشاركون على موعد مع زيارة مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق الذي يعد بحق معلمة ستغير ضفتي أبي رقراق. ولقد وجد المشاركون في استقبالهم السيد المدير العام لهذا المشروع الحيوي الذي قدم لمغاربة العالم وضيوفهم عددا من الشروحات المتعلقة بهذا الصرح السياحي الضخم الذي سيجعل من كل من واجهة الرباط وسلا ونقطة التقائهما على ضفاف نهر أبي رقراق واحدة من أهم المناطق السياحية و الترفيهية للمملكة. تميزت أيضا المحطة الثانية من هذه الدورة بتوزيع نحو عشرين كرسي متحرك وبحضور محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية في الخارج لصالح جميعة الريان لرعاية الأيتام والمعوزين والتنمية البشرية بمدينة الرباط ونواحيها، ولقد وضع فرع جمعية الأطلس الكبير بأكادير هذه الهبات رهن إشارة هذه الجمعية والتي سيستفيد منها المواطنون المعوزون وذوو الاحتياجات الخاصة. ويذكر أن الوزير تناول رفقة القافلة الطبية وعمدة مدينة مونبليي ألين موندرو وجبة العشاء مع المشاركين في الدورة السادسة لطواف مغاربة العالم. كما قام عمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو بزيارة ود ومجاملة للمشاركين حيث تبادل الحديث و الهدايا مع عمدة مونبليي. وكما سبقت الاشارة فلقد تميزت دورة هذه السنة بحضور قافلة طبية، وهي القافلة التي يتواجد على رأسها أطباء فرنسيون ومغاربة أعضاء الجالية المغربية في مدينة مونبليي الفرنسية، حيث كان لابن حي يعقوب المنصور بالرباط والفاعل الجمعوي بمونبليي عبد الاله حنصي دور وراء هذه المبادرة الانسانية، حيث صرح للجريدة قائلا:» بعد مشاركتي السنة الفارطة في الطواف تساءلت مع نفسي ومع المنظمين، أن هذا الطواف في حاجة إلى إضافة نوعية، وهكذا كثفت من اتصالاتي مع عدد من الأطباء بمدينة مونبليي وبمساعدة صديقي أنس تحفة وتوفقنا في جمع هذه التبرعات وتحفيز عمدة مونبليي لتبني هذه المبادرة الانسانية التي تتجاوز كلفتها 100 ألف يورو، لأن الناس الذين كان يمر الطواف عليهم هم في حاجة إلى مساعدات وهذا ما يتوجب علينا القيام به نحن مغاربة العالم خصوصا من أمثالي أنا الذي أنحدر من أسرة فقيرة من يعقوب المنصور، الحي التاريخي لمدينة الرباط». إن هذه المبادرة لا تضم فقط جانب الهبات الطبية بل أنها أيضا تتضمن جانيا تربويا وبيداغوجيا، حيث قدمنا يقول حنصي «عددا من الكراسات المدرسية، اللعب و الدراجات الهوائية» وفي سياق مساهمة النسيج الجمعوي في المجهود التنموي للمغرب يرى السيد عبد الرحمان بندحمان الكاتب العام للجمعية المغربية في كولورادو وعضو تحالف الجمعيات المغربية بالولاياتالمتحدةالأمريكية: «أن مساهمة جمعيته في هذا المجهود تكمن في تحفيز المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في المغرب، وكذا تشجيع وتحفيز الكفاءات المغربية المتواجدين في الولاياتالمتحدةالأمريكية للمساهمة في الأوراش المغربية في مجال التنمية المستدامة»