انتهت الدورة 22 من طواف المغرب بتتويج الكازاخستاني ألكسندر ديموسكيج، بعد تصدره الترتيب الفردي، بعد أن ظل يحافظ على القميص لسبع مراحل متتالية. وشهدت الدورة تحقيق المنتخب الوطني لنتائج جيدة، حيث كان يحتل الدراج عادل جلول المرتبة الثالثة في المراحل الأولى، قبل أن يجبر على التخلي عنها بعد تراجع الفريق البولوني الذي فرط في القميص الأصفر بشكل مثير للاستغراب، لكنه على العموم صعد منصة التتويج في مناسبتين، بعد أن حل ثالثا في المرحلة الثانية وأولا في المرحلة الرابعة. كما أن المرحلة الخامسة شهدت تألق الدراجين المغاربة، حيث احتل المتسابق الشاب محسن لحسايني الرتبة الثانية، فيما جاء مواطنه محمد الركراكي خامسا، وكادت الحصيلة أن تكون أحسن لو حصل التفاهم المطلوب بين الدراجين المغربيين اللذين انسلا ضمن كوكبة مشكلة من خمسة متسابقين وقادوا السباق لما يزيد عن 130 كيلو مترا. وسجلت الدورة مشاركة فرق محترفة، كان أبرزها الفريق البولوني بولسات الذي فاز بست مراحل من طواف هذه السنة. وكان مرشحا بقوة لانتزاع القميص الأصفر، لولا أنه أضاع أكثر من 18 دقيقة في المرحلة الثالثة التي ربطت بين الصويرةوأكادير، وكانت هي المرحلة التي حسمت أمر اللقب، الذي كان من نصيب الفريق التركي بريزاسبور، الذي يضم في صفوفه ثلاثة دراجين من كازاخستان. ورغم أن الضيوف سجلوا بارتياح المستوى الجيد - لظروف الإقامة والنقل والإيواء والأمان في الطرقات، إلا أ الملاحظات كانت كثيرة، ويتعين على اللجنة المنظمة أن تأخذها بعين الاعتبار في الدورات المقبلة، حتى تمر الطوافات في جو احترافي، وتصل الى المراتب العالمية المشرفة، التي تخوله أن يصبح محطة بارزة في أجندة الاتحاد الدولي، علما بأنه يحتل الرتبة العاشرة على الصعيد العالمي. وقد طالب العديد من المشاركين بإدخال بعض التحسينات والرتوشات على برنامج ومسار الطواف، حيث يتعين أخذ التوقيت بعين الاعتبار، ذلك أن إعطاء الانطلاقة في الزوال، يخلق بعض المتاعب للفرق خاصة فيما يتعلق بالتهييء البدني، إذ أن المدلك يكون مجبرا على العمل حتى ساعة متأخرة من الليل. وهذا عامل كان له أثره بالنسبة للفرق الهاوية، فضلا عن عدم تمكين الوفود من زيارة المدن التي مر منها الطواف. واشتكى المنظمون أيضا من عدم وجود علامات بارزة في الطرق تحدد مسار السباق بشكل دقيق، الأمر الذي خلف في المرحلة التاسعة خروج بعض المتسابقين عن المسار، مما ضيع عنهم بعض الثواني، بالإضافة الى عدم توفير سيارات إضافية للمساعدة التقنية، و التي أدى ثمنها الدارج المغربي محمد سعيد العموري، خلال المرحلة السابعة، حيث أن دراجته تعرضت لعطب، لكن تأخر المساعدة جعله يفقد توقيتا مهما، جعله يتراجع ثم تلتحق به كوكبة المطاردة، رغم أنه كان على وشك الدخول على الأقل في الرتبة الثانية. الأكيد أن المجهودات التي تم بذلها تستحق التنويه، وتبين مدى إرادة الجامعة في الارتقاء بهذه التظاهرة، وأيضا الرغبة في تطوير رياضة الدراجات المغربية، لكن يلزم العمل على أكثر من صعيد. ويبدو أن الضائفة المالية، والمشاكل التي اعترضت الجهة المنظمة قبيل انطلاق الطواف، كان له الأثر البارز على هذه الدورة. الطواف يفك العزلة عن الكثير من المناطق ويقدم خدمة للسياحة الوطنية لا أحد يمكنه أن ينكر البعد الإنساني و السياحي لطواف الغرب، الذي ظل يبحث لنفسه منذ سنوات عن مكانه السابق كواحد من الطوافات الجيدة على الصعيد الدولي. ويعي المسؤولين المغاربة عن الطواف يمكنه أن يكون أكبر وأحسن، لكن ذلك رهين بمدى انفتاح القطاع الخاص من خلال عقود استشهارية، توفر للجهة المنظمة موارد مالية تجعلها ترتقي بمستوي التنظيم إلى المستوى المنشود، فضلا عن تخصيص هامش للعمل الخيري و الاجتماعي، علما بأنه تم خلال الندوة الصحافية التي عقدت بالدار البيضاء من أجل الإعلان عن تنظيم دورة هذه السنة التي كانت مهددة بالإلغاء بسبب عدم استجابة المستشهرين قبل أن تتدخل الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية. وأعلن عن تخصيص دراجات ونظارات للمعوزين وتلاميذ القري و المداشر التي ستمر منها قافلة الطواف، لكن رئيس الجامعة، وفي ندوة صحافية عقدت بمكناس أوضح أن المستشهرين هم الذين قرروا القيام بهذه المبادرة، التي كثيرا ما صاحبت الطواف في السابق، لكنهم يجهلون سبب عدم الوفاء بهذا الوعد، الذي لا شك أنه كان سيضفي طابعا خاصا عن هذه التظاهرة الرياضية، التي يحسب لها أنها نفضت الغبار عن كثير من المناطق المتعطشة لمنافسات من هذا الحجم. لقد ظهر بشكل جلي مدى التجاوب الشعبي للمواطنين، وخاصة البسطاء منهم مع الأميرة الصغيرة، وتجسد ذلك من خلال الخروج التلقائي لسكان مناطق صغيرة مثل خميس الزمامرة أو جمعة سحيم أو سبت جزولة أو تالمست أو قبائل أيت سميمو أو تمنار أو تاليوين أو أنزال أو سكورة أو قلعة مكونة وأ بومالن دادس أو تنغير، أو خنفيرة أو آزرو أو ميدلت أو..... كان المواطنون يصطفون على جنبات الطريق، رغم أنهم يحملون معاناة دفينة مع الزمن وقساوة الحياة، التي فرضت على كثير منهم البقاء وراء الجبال، مستسلمين لقدر أبى إلا أن يعبث بهم. قسمات وجوههم عكست إلى حد كبير ذلك التماهي بين شظف العيش وفرحة استثنائية خلقها مرور قافلة الطواف بمناطقهم. عفوية سكان هذه المناطق عكستها زغاريد النساء وتصفيق الذكور، كما أظهروا كرما حاتميا، بحيث أنه ما إن تتوقف سيارة ما حتى يهرع نحوها بعض المواطنين حاملين معهم بعض الخبز و اللبن، فتكونت علاقة حميمية مع الطواف. ورغم أن حضور التلفزة المغربية كان قليلا من خلال الإقتصار على ملخصات موجزة، في وقت كان الكل يتطلع لبث مباشر لبعض المراحل، فإن الطواف قدم للعالم مدى التنوع الثقافي والحضاري للمغرب، حيث كان الإنبهار كبيرا بجمال الطبيعة والغني التاريخي و الجغرافي لبلادنا، وهذه ميزة تحسب لطواف المغرب، وخصوصية تجعل منه قبلة لعشاق رياضة الدراجات. مصطفى النجاري: المدير التقني الوطني حققنا الهدف المسطر ولابد من حذف جائزة أول دراج مغربي حفاظا على وحدة المنتخب لا يمكننا إلا أن نهنئ الدراجين المغاربة على مشاركتهم الجيدة في طواف هذه السنة، رغم أنهم دخلوا الطواف بدون تهيئ مسبق، بسبب عدم وضوح الرؤية لدى الجامعة في ظل الخصاص المادي، حيث لم يتم حسم أمر التنظيم إلا بعد تدخل وزارة الشباب والرياضة وكذا اللجنة الأولمبية. إن احتلال المنتخب الوطني للرتبة الخامسة في الترتيب الجماعي يعد إنجازا مهما، أمام فرق محترفة وتستعد لأكبر التظاهرات العالمية. النتائج كانت مشرفة لأن عادل جلول فاز بمرحلة، وكان لحسايني قاب قوسين من الفوز بأخرى لولا الحظ. لقد تبين لنا أن المنتخب المغربي الأول جاهز، أما المنتخبان الثاني والثالث فقد كان الطواف بالنسبة لهم فرصة للاحتكاك. أعتقد أنه بمساعدة اللجنة الأولمبية الوطنية، التي ستتحمل مصاريف إعداد عشرة دراجين للاستحقاقات المقبلة، فإننا بعد سنتين أو ثلاثا سنكون في مستوى أحسن، ويمكن أيضا للفريق الوطني أن يفوز بطواف المغرب بحول الله. ورغم قوة الفرق التي شاركت في دورة هذه السنة، فإن المنتخب الوطني أضاع الفوز بطواف المغرب، سواء على مستوى الفردي أو حسب الفرق، وكان ذلك خلال مرحلة الصويرةأكادير، التي فقدنا خلالها فارقا زمنيا مهما صعب علينا تداركه في المراحل التالية، حيث عانينا كثيرا من أجل التقدم في الترتيب العام، فلم يتبق أمامنا سوى حث المتسابقين على الفوز بالمراحل، وهو ما تحقق مع عادل جلول وكاد أن يتكرر مع لحسايني، ومحمد سعيد العموري الذي كاد أن يفوز بمرحلة خنيفرةمكناس، لولا أن تعرض دراجته لعطب في الكيلومترات الأخيرة. إن طواف المغرب لهذه السنة كان ناجحا بكل المقاييس سواء على المستوى التقني أو التنظيمي، وحتى جماهيريا وإعلاميا، وهذا هو الهدف الذي كانت تسعى إليه الجامعة، التي بدأت تسترجع مصداقيتها، سواء مع الاتحادين الأوروبي والإفريقي وكذا المستشهرين، فضلا عن القيمة المضافة التي بدأ الإعلام يمنحها لهذه التظاهرة. وأتمنى منه أن يظل مهتما بطواف المغرب ورياضة سباق الدراجات على العموم حتى تحقق الأهداف المرجوة.وعلى مستوى آخر، أعتبر أن الكلام الذي راج حول عدم تعاون الدراجين المغاربة المشكلين للمنتخبات الوطنية كلام فارغ، خاصة وأن المنتخبات الوطنية الثلاثة تتشكل من متسابقين شباب مازالوا لا يتعاملون مع السباقات من الناحية التاكتيكية، باستثناء الفريق الأول، الذي راكم تجربة مهمة. وأرفض أن يقال مثل هذه الكلام حتى لا تتأثر وحدة الفريق الوطني، لكني بالمقابل ألتمس إلغاء الجائزة التي تخصص لأول دراج مغربي يدخل مرحلة ما، حتى لا تشتعل الحزازات والحساسية فيما بين المتسابقين. وفي الختام أشير إلى أن أهم مرحلة حسمت الفوز بطواف المغرب كانت هي المرحلة الثالثة، التي ربطت بين الصويرةوأكادير، وخلالها ارتكب الفريق البولوني خطأ جسيما. لقد كنا نتوقع أن يظلوا مراقبين للسباق، فحتى عادل جلول كان يراقب فقط، لكنه كان ضمن كوكبة صاحبي القميص الأصفر و الأخضر، الأمر الذي مكن الكوكبة المنسلة من أن تواصل محاولتها إلى أن دخلت في خط النهاية وحازت فارقا زمنيا يقدر ب 19 دقيقة، وأعتبر أن هذه أول واقعة تحدث في طوافات من هذا الحجم، وفتحب باب الفوز أمام الفريق التركي. أحمد الرحيلي: مدرب المنتخب الوطني أدعو إلى دعم مجهودات الجامعة.. فلنا دراجون بمؤهلات عالية عبر أحمد الرحيلي، مدرب المنتخب الوطني لسباق الدراجات، عن ارتياحه للمستوى التقني الذي أفرزه أعضاء المنتخب الوطني، في فئاته الثلاث التي شاركت في الطواف الأخير. وأكد على أن الدراجين المغاربة برهنوا في كل مراحل الطواف، عن مؤهلات عالية، وتقنيات توازي مستوى منافسيهم، لكنه تأسف لعدم كفاية الإمكانيات الموضوعة رهن إشارة الدراجة المغربية. في هذا الإطار، دعا أحمد الرحيلي، كل الجهات المسؤولة وطنيا، إلى تقديم الدعم اللازم لمسؤولي جامعة سباق الدراجات، والإسهام في إنجاح المخطط المعمول به حاليا من أجل الارتقاء بهذه الرياضة. ولم يخف المدرب الحالي والدراج السابق، أن الامكانيات والتجهيزات تبقى عاملا منح الأفضلية والامتياز لمنافسي الدراجين المغاربة، وهو الأمر الذي طالما نبه إليه بصفته مدربا للفريق الوطني! ومن جهة أخرى، ألح أحمد الرحيلي على توجيه امتنانه لمسؤولي الجامعة، الذين وبالرغم من ضعف الإمكانيات، فقد اجتهدوا بشكل كبير في توفير شروط استعداد جيد للدراجين المغاربة للمشاركة في الطواف الأخير، وتمنى أن ينطلق الاستعداد مبكرا ومنذ الآن لطواف السنة القادمة! جان بيير كايي المدير الرياضي لفريق شامبيري الفرنسي: بعض الطرق لم تكن مساعدة من الزاوية التقنية أرى أن كل الترتيبات قد تم اتخاذها لأجل إنجاح الطواف، حيث كانت ظروف الإقامة والإيواء والنقل في المستوى الكبير. أما بخصوص مراحل السباق فقد كانت لا بأس بها، اللهم بعض الطرق التي كانت غير مساعدة بسبب الأشغال التي كانت تجري فيها من أجل تعبيدها وأيضا بعض الطرق الأخرى التي لم تكن بالجودة المطلوبة، الأمر الذي رفع من حجم الأعطاب بالنسبة للدراجين. بخصوص المقاسات فقد كانت دقيقة وحسب المواصفات المتعارف عليها. صحيح أن طواف المغرب صعب على الدراجين، لكنه لا يرقى لصعوبات جبال الألب. وبخصوص الملاحظات التي سجلتها، فإن طريقة تدبير الطواف لم تكن جيدة وكانت تخلق لنا بعض المتاعب، خاصة على مستوى العلاقة مع الحكام، حيث كنا داخل سياراتنا نفتقد لبعض المعلومات والمعطيات، إضافة إلى غياب تدقيق طبوغرافي للطرق، لأننا لم نتمكن من إعلام دراجينا بحالة الطريق والمنعرجات والمرتفعات، من خلال تحديد دقيق للكيلومترات. وباستثناء هذا العائق الوحيد، فإن كل الأمور داخل الطواف مرت في جو مثالي، فضلا عن التوقيت الذي كان مناسبا للغاية. مهدي عزيز المدير التقني للفريق الليبي: لابد من التنسيق بين المنتخبات العربية طواف المغرب لهذه السنة كان ناجحا سواء على مستوى التنظيم أو راحة الدراجين. لكن فيما يتعلق بالجانب التقني، فإنني لم أفهم كيف أن القميص الأصفر كان يتنقل بين الدراجين بشكل يطرح التساؤل، خاصة عندما نجد أن بعض الدراجين ينسلون ويكسبون حوالي 20 دقيقة عنهم، وأنا شخصيا لم يسبق لي أن عاينت مثل هذا الأمر. ومن ناحية أخرى فقد عرفت هذه الدورة مشاركة ثلاثة فرق محترفة بكامل معنى الاحتراف، لكنها لم تظهر لنا الوجه الحقيقي لاحترافيتها، هذه نقطة أخرى تطرح علامة استفهام. وفي ما يتعلق بمشاركة المنتخبات العربية، وخاصة المغاربة، فقد بينوا أنهم يتوفرون على مؤهلات محترمة، حيث فازوا بمرحلة وصعدوا مرتين لمنصة التتويج وهذا أمر يشرف رياضة الدراجات العربية. وصدقني إن قلت لك أنني وبمعية عدد من الزملاء المدربين لم نفهم الفارق الزمني الذي يفصل بين المتسابقين، وبقينا نطرح تساؤلات بدون جواب. وفي بعض المراحل الأخرى لم نسجل انسلالات وكانت الكوكبة تظل مجتمعة منذ الانطلاقة حتى خط الوصول. وبكل صراحة فإن المستوى التقني لم يكن في المستوى الذي كنا ننتظره. وقد لاحظ الجميع أنه في إحدى المراحل لم تتعد السرعة 30 كلم في الساعة، مع استثناء المراحل الأولي التي كانت جد سريعة. أما معدل السرعة في كل المراحل فلم يتجاوز 35 كلم في الساعة. ومن بين الملاحظات التي سجلتها هي غياب التنسيق بين المنتخبات العربية، التي كان يفترض فيها أن تتوحد وتتصدى للهيمنة الأوروبية، لكن النزعة الأنانية والحب الفردي للانتصار والفوز جعل كل منتخب يفضل أن يدافع عن حظوظه بشكل منفرد، كما أن كل منتخب كان يريد أن يكون الأحسن عربيا، وهذا ما شتت جهود المنتخبات العربية. ومن هنا أطلب أن يتم التخلي عن هذه النزعة الأنانية ويحصل تنسيق تام يتم على ضوئه إحداث منتخب عربي أو حتى مغاربي يضم في صفوفه أقوى الدراجين العرب، وبالتالي تعزيز فرص الدراجة العربية في الفوز، لأن الأوروبيين لا يقولون منتخب مغربي أو ليبي أو جزائري، وإنما يقولون عربي. وأرجو أن يأخذ المسؤولون هذه النقطة مأخذ الجد. جنود في الخفاء كثيرون هم الأشخاص الذي قدموا مجهوات كبيرة من أجل إنجاح طواف المغرب، لكنهم ظلوا بعيدين عن الأضواء. ويأتي في مقدمة جنود الخفاء المسؤولون عن الأمتعة، الذين خصصت لهم مدينة ميدلت تكريما خاصا، حيث خصصت جوائز لكل من حفيظ الريسي ومحمد الرايس وأحمد الغزواني وأوسي الحسين. هذا الرباعي قام بمجهودات كبيرة من أجل ضمان سير عادي لقافلة الطواف. وبالاضافة إليهم كان عدد من المرافقين المكلفين بمهام متعددة تتعلق بكل ما هو لوجستيكي، فضلا عن الدور الذي قام به الطاقم الطبي، الذي قام بعدد من التدخلات، حيث كان يرافق المصابين حتى المستشفى، وكذا تقديم الإسعافات الأولية في عين المكان. الطاقم الطبي تكون من أربعة أشخاص، دكتوران وهم نبيل بوجيدة والزياني أحمد الإله والماجور محمد بنعسو و المرافق العياشي الكبير.