عاد لقب الدورة 22 من طواف المغرب لهذه السنة للدراج الكازاخستاني ألكسندر ديموسكيخ، المنتمي لفريق بريزاسبور التركي، متقدما على البولوني ماتيسياك بارتلوميج. وكان الدراج الكازاخستاني قد حسم أمر القميص الأصفر بشكل مبكر، بعد فوزه بالمرحلة الثالثة التي ربطت بين الصويرة وأكادير، بفارق كبير عن الدراجين البولونيين، الذين كانوا قد ظهروا بشكل لافت في المرحلتين الأوليين، مما جعل المتتبعين يتوقعون سيطرة أصحاب الأقمصة البرتقالية على دورة هذه السنة، لكنهم تراجعوا بشكل أثار العديد من التساؤلات. وعاد الفوز بالمرحلة الأخيرة للدراج البولوني كريستوف جيزوفسكي، الذي احتاج للسرعة النهائية خلال الدورة الأخيرة من المدار المغلق، بعدما حاول الدراجون المغاربة والجزائريون رفع الإيقاع، لكنهم تراجعوا في الأخير أمام قوة الفريق البولوني، الذي لم يتبق أمامه سوى الفوز بالمراحل، سيما وأن مزاحمة الفريق التركي على القميص الأصفر بات صعبا. وعادت الرتبة الثانية للدراج الإستوني يان كرسبيو من فريق جارتازي، الذي فقد القميص الأخضر خلال المرحلة التاسعة، الذي انتزعه عن جدارة من الدراج جيزوفسكي، الذي فاز خلال دورة هذه السنة بأربع مراحل. وكانت المرحلة التاسعة قد حسمت أمر القميص المنقط، المخصص لأحسن متسلق جبال، بعدما احتفظ به التركي موتلو ميرت، رغم أنه تساوى في النقط مع الجزائري عبد الباسط حناشي، ليتم اللجوء للترتيب في المراحل السابقة. وبالنسبة للترتيب الجماعي فقد عاد الفوز بالرتبة الأولى للفريق التركي بريزاسبور، متقدما على الفريق البولوني بولسات، فيما جاء المنتخب الوطني المغربي الأول في الرتبة الخامسة، وهي رتبة اعتبرها الطاقم التقني الوطني مشرفة، بالنظر إلى ضعف استعداد العناصر الوطنية، وكذا قوة الفرق المنافسة. وعموما فقد قدمت الدراجة المغربية صورة طيبة في هذه الدورة، صعدت للبوديوم ثلاث مرات بواسطة عادل جلول، في مناسبتين، بعدما احتل الرتبة الثالثة في المرحلة الثانية التي ربطت بين أسفي والصويرة، والأولى في المرتبة الرابعة التي جمعت بين تاليوين وورزازات، وكذا محسن لحسايني، الذي حل ثانيا في المرحة الخامسة التي ربطت ورزازات بتينغير، وكاد يفوز بالرتبة الأولى لولا النزعة الفردية وعدم التآزر مع مواطنه محمد الركراكي، حيث ضيعا الكثير من الجهد في تنافس ثنائي بينهما، استفاد منه البولوني بودنار لكاز. وخصصت مدينة الدارالبيضاء جوائز قيمة للمتوجين في الطواف بحضور شخصيات رياضية ومنتخبة، لتنال لقب المدينة المضيافة، سواء من حيث الحضور الجماهيري، الذي اصطف على طول شارع الحسن الثاني، وكذا على جنبات المدار المغلق، الذي امتد لكيلومترين، إذ كان المتفرجون يهتفون باسم أحمد القب، الذي كان أول مغربي يدخل المدار المغلق، فضلا عن تكريم أول مغربي يدخل في المرحلة الأخيرة، وكان طارق الشاعوفي، بالإضافة إلى عادل جلول، الذي جاء كأول مغربي في الطواف، والذي تسلم أيضا شيكا بقيمة عشرة آلاف درهم خصصها له الدكتور رشيد الساهل، نائب رئيس نادي دراجات خريبكة. وسينال الفائز بالقميص الأصفر مبلغ 45 ألف درهم فضلا عما سيحصل عليه حسب ترتيبه في كل مرحلة من المراحل العشر. أما عادل جلول، المحتل للرتبة الأولى من بين المغاربة في هذا الطواف، فسيحصل على مبلغ عشرة آلاف درهم بالإضافة إلى المنح حسب نتائجه في كل المراحل. وتخصص الجامعة مبلغ 2500 درهم عن كل فوز بأي مرحلة، فضلا عن مبلغ عشرة آلاف درهم لكل مغربي يفوز بإحدى المراحل، وكانت فقط من نصيب عادل جلول، الذي سيرتفع مجموع ما سيحصل عليه إلى حوالي 30 ألف درهم.