فاز الدراج الإستوني يان كريسبو، الذي يحمل قميص فريق جارتازي البلجيكي، بالمرحلة السابعة من طواف المغرب، التي ربطت بين ميدلت وخنيفرة على مسافة 132كلم، مسجلا توقيت 4 س و2 ث و32 ث، ومتفوقا بالسرعة النهائية على الدراج البولوني جيروفكسي من فريق بولسات. وظلت الكوكبة مجتمعة إلى حين عبور خط النهاية، حيث اجتاز 27 دراجا خط النهاية بنفس التوقيت. وتميزت مرحلة أول أمس الخميس بصعوبة بالغة، بالنظر إلى المرتفعات الكبيرة التي تعدت في بعض الأحيان 2000 م عن سطح البحر، فضلا عن الرياح المعاكسة، التي فرضت على الكوكبة البقاء مجتمعة، رغم بعض محاولات الانسلال، التي قام بها في الكيلومترات الأولى محسن الرحايلي، لكنه لم يتمكن من متابعة محاولته بسبب قوة الرياح. وقبل 25 كلم من خط النهاية انسل الدراج جيفرسون سواسون، من فريق جارتازي الفرنسي، عن الكوكبة وخلق فارقا تجاوز الدقيقة، لكنه تراجع قبل خمسة كيلومترات من النهاية، مستسلما لقوة الدراجين البلونيين والتركيين، الذين أحبطوا كل محاولات الانسلال. وبهذا الفوز انتزع الدراج كريسبو القميص الأخضر، الذي ظل يحمله الدراج البولوني كينيديس توماس في الثلاث مراحل الأخيرة، بعدما جرد منه في المرحلة الرابعة المغربي عادل جلول. وحافظ الدراج الكازاخستاني ألكسندر ديموفسكيخ، الذي يحمل ألوان فريق بريزا سبور التركي على قميصه الأصفر، بالرغم من تعرضه لسقوط رفقة مواطنه نيفداخ بافيل والمغربي محمد الراكراكي، عند الكيلومتر 23، لكنهم استعادوا موقعهم في مضمار التباري. وبالنسبة للقميص الأبيض المنقط بالأحمر فقد ظل في حوزة التركي موتلو ميرت، الذي يبقى أحسن متسلق جبال حتى الآن، فيما كان الدراج محمد سعيد العموري أول مغربي يعبر خط النهاية، محتلا الرتبة العاشرة، متبوعا بمواطنه طارق الشاعوفي في المرتبة 11 بنفس توقيت صاحب الرتبة الأولى. أما عادل جلول فدخل في الرتبة 33 بفارق خمس ثوان عن صاحب الريادة. وحافظ المنتخب الوطني على مركزه الخامس في الترتيب العام الجماعي، الذي يتصدره الفريق التركي بريزاسبور، متبوعا بفريق بولسات البولوني. وخصصت مدينة ميدلت، الذي شهدت انطلاقة هذه المرحلة حفل وداع كبير لقافلة الطواف، فيما كان استقبال مدينة خنيفرة حاشدا، أكدت من خلاله المدينة عن مدى تجذر رياضة سباق الدراجات في قلب المواطن الخنيفري.