فرض الدراج المغربي عادل جلول نفسه بقوة في المرحلة الثانية من طواف المغرب، بعدما تمكن من الصمود في وجه الدراجين البولونيين، الذين أعطوا منذ المرحلة الأولى الإشارات القوية على أن لقب دورة هذه السنة سيكون من نصيبهم. وأنهى عادل جلول مرحلة آسفي - الصويرة، التي امتدت على مسافة 134 كلم في الرتبة الثالثة، بفارق عشر ثوان عن البولوني أدريان هونكيز، الذي سجل توقيت 3 س و28 د و 34ث، بفارق تسع ثوان عن مواطنه كينديس توماس. وانتزع البولوني هونكيز القميصين الأصفر و الأخضر من مواطنه جيزوفسكي، الذي تراجع الى الوراء، فيما فاز الدراج الاسباني غارسيا سانشيز بالقميص المنقط، المخصص لأحسن متسلق. وبفضل رتبة جلول تمكن المنتخب الوطني من تحسين ترتيبه العام حسب الفرق، بعدما أنهى المرحلة الأولى خامسا، فبات يحتل حاليا الرتبة الثالثة وراء الفريق البولوني بولسات والفريق البرتغالي لوليتانو. وتميزت المرحلة الثانية بصعوبة بالغة، والتي كان من تداعياتها تخلي الدراج المغربي أرارا العربي الأمين والفرنسي فانسان هورتيل، حيث تم نقلهما على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج، عقب سقوطهما بعد الخروج من جماعة سبت جزولة، ليرتفع عدد المنسحبين بذلك إلى ثلاثة، بعدما شهدت المرحلة الأولى انسحاب الدراج السلوفاكي تايبور باتريك، على إثر إصابته بكسر، قبيل الوصول إلى مدينة اسفي، رغم أنه أكمل السباق ودخل في الرتبة 92، ليتقلص عدد المشاركين إلى 91 دراجا. وشهدت مرحلة يوم السبت العديد من الأعطاب، أثرت على مستوى بعض الدراجين، ولاسيما البرتغالي سويرو بيدرو، الذي تخلى عن القميص الأخضر مرغما. واعتبر العديد من المتتبعين أن المرحلة الثانية وضحت الرؤيا فيما يتعلق بالفوز باللقب، ذلك انه لن يخرج عن الدراجة البولونية، بفعل المستوى الجيد الذي أظهره متسابقوها، الذين يتوفرون على درجة عالية من الاحترافية. وعقب احتلاله للرتبة الثالثة، أكد عادل جلول أنه سعيد جدا بهذه الرتبة، التي تؤكد مدى استعداده، آملا في تحقيق الفوز بإحدى مراحل هذه السنة، رغم أن الأمر سيكون صعبا أمام القوة التي أظهرها الفريق البولوني، الذي يشكل طواف المغرب بالنسبة له فرصة مواتية للاستعداد لطواف فرنسا. وفي تعليق له على نتائج المرحلة الثانية، أكد المدرب الوطني أحمد الرحايلي، أنها كانت صعبة للغاية، مشيرا إلى أن الدراجين البولونيين لم يظهروا بالمستوى القوي الذي ظهروا به في المرحلة الأولى، حيث تراجع أربعة منهم إلى الوراء، رغم أنهم كلهم دخلوا في مرحلة الجديدة - آسفي في الرتب التسع الأولى. وأضاف في تصريح خص به الجريدة أن هذا المعطى كان في صالح الدراجين المغاربة، إذ بالإضافة إلى احتلال جلول الرتبة الثالثة، جاء محمد الركراكي في الرتبة 12، مما يعني أن المنتخب الوطني تقدم في الترتيب العام حسب الفرق. وتوقع الرحايلي أن تظهر العناصر الوطنية بصورة أحسن في المراحل المقبلة. وسجلت الدورة الأولى، التي ربطت يوم الجمعة بين الجديدةوآسفي سيطرة كبيرة للدراجين البولونيين والبرتغاليين، الذين احتكروا المراتب الأولى، رغم المقاومة التي أبداها بعض الدراجين الآخرين، ومن بينهم المغربي عادل جلول، الذي أنهى السباق في الرتبة الحادية عشر، متخلفا بفارق دقيقتين وعشرين ثانية عن البولوني جيزوفسكي، الذي حسم الرتبة لصالحه بفضل السرعة النهائية، مسجلا توقيت 3س و02د و37ث ، متقدما على للبرتغالي بيدرو وسيرو ومواطنه لوبيز بيدرو الذي حل ثالثا. وتبقى النقطة الحسنة لمرحلة الجديدة- آسفي هي الحضور الجماهيري، سواء عند خط الانطلاقة، أو على طول الطريق، رغم الرياح والأمطار التي تساقطت على مدينتي الجديدةوآسفي.