احتاج المتسابقون إلى السرعة النهائية لحسم نتيجة المرحلة التاسعة التي ربطت يوم السبت بين مدينتي مكناسوالرباط، على مسافة بلغت 132 كلم في الساعة، حيث سجل 33 دراجا نفس توقيت 3 س و 24 د و57 ث. وعاد الفوز للدراج البولوني جيزوفسكي كريزيستزوف، متبوعا بالمتسابق الألماني تزرتزاكيس جيورجيس من فريق تابلوير، فيما جاء الدراج الإستوني يان كيرسيبيو. وبالنسبة للدراجين المغاربة، فقد احتل المتسابق طارق الشاعوفي الرتبة الثامنة بنفس توقيت صاحب الرتبة الأولى، متبوعا في الرتبة التاسعة بمحسن لحسايني، فيما جاء عادل جلول في الرتبة 12 . وتميزت هذه الدورة باحتلال المنتخب المغربي الأول للرتبة الأولى على مستوى الفرق، لكنه رغم ذلك ظل في الرتبة الخامسة، وهي مرتبة اعتبرها مدربو المنتخبات الوطنية الثلاث [ أحمد الرحايلي ومصطفى أفندي وإبراهيم بن بويلة] جد مشرفة بالنظر إلى قوة الفرق المشاركة، وأيضا قلة تحضير المتسابقين المغاربة. وحافظ الدراج الكازاخستاني، المنتمي لفريق بريزاسبور التركي، على القميص الأصفر بالرغم من احتلاله الرتبة 30 في هذه المرحلة التي تميزت بحضور قوي للمتسابقين المغاربة، الذين كانوا يطمحون إلى الفوز بمنحة استثنائية بقيمة 10 آلاف درهم، خصصتها الجامعة للبطل المغربي يفوز بالمرحلة التاسعة. وبالنسبة للقميص الأخضر فقد استعاده الدراج البولوني جيروفسكي من الإستوني، يان كيرسيبيو، المنتمي لفرق جارتازي البلجيكي، الذي حل ثالثا في هذه المرحلة. وكاد الدراج الجزائري عبد الباسط حناشي أن ينتزع القميص المنقط من التركي موتلو ميرت، بعدما تساويا في النقط عقب فوز حناشي بلقب أحسن متلسق جبال في هذه الدورة، لكن اللجوء للترتيب الجيد في المراحل التي شهدت مرتفعات كبيرة مكن الدراج التركي من الحفاظ على قميصه. وشهدت مرحلة يوم السبت إصرارا مغربيا على الفوز، بعدما انسل ثلاثة دراجين ضمن كوكبة من عشرة متسابقين بعد الخروج من مدينة الخميسات، لكنهم عجزوا عن الاستمرار رغم صمودهم في المقدمة لما يفوق العشرين كيلومتر، لتلحق بهم كوكبة المطاردة قبل الدخول إلى مدينة الرباط، التي خصصت لقافلة الطواف استقبالا جيدا، بحضور عدة شخصيات سامية، يتقدمها المدير العام للأمن الوطني الشرقي اضريس ووالي الرباط وكذا وزير الشؤون الاقتصادية والعامة. وكانت المحطة الثامنة التي ربطت يوم الجمعة بين مدينة خنيفرةومكناس قد عادت للدراج البولوني لكاز بودنار، الذي دخل في الرتبة الأولى بتوقيت 3 س و34 د و51 ث، متبوعا في الرتبة الثانية بالدراج الإستوني من فريق جارتازي يان كيرسيبيو، بفارق 36 ثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة للمتسابق البولوني جيروفسكي.أما أول مغربي فقد كان هو عدنان عربية، الذي حل في الرتبة 15، بفارق 36 ثانية ايضا عن صاحب الرتبة الأولى. وكانت المرحلة الثامنة آخر المحطات الصعبة في طواف المغرب، حيث تميزت بمرتفعات قوية تجاوزت أحيانا 1400 م عن سطح البحر. وكان الكل يتوقع خلالها نتيجة جيدة للمتسابق عادل جلول، ابن مدينة أزرو، لكنه عجز عن تكرار إنجاز مرحلة تاليوين - ورزازات، حين احتل الرتبة الأولى، او حتى مرحلة اسفي الصويرة حين احتل الرتبة الثانية، ليكتفي بالرتبة33 بفارق خمس ثواني عن المرتبة الأولى،علما بأن 27 دراجا حققوا نفس توقيت الفائز بالمرحلة. تصريحات طارق الشاعوفي: أول مغربي في المرحلة التاسعة شهدت مرحلة اليوم بعض الرياح الجانبية، التي فرضت بقاء الكوكبة مجتمعة إلى أن حسمت السرعة النهائية مسألة الفوز. الحمد لله تمكنت من الدخول ضمن العشرة الأوائل. وعلى العموم، فإن هذه المرحلة لم تكن صعبة، لكننا أخطأنا الطريق، قبل أن نتمكن بعد ذلك من استعادة المسار الصحيح. وبالتأكيد فإن العناصر الوطنية أظهرت خلال هذا السباق على أنها تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها للتنافس بقوة على الألقاب. مصطفى النجاري: المدير التقني الوطني مشاركة المنتخبات المغربية الثلاث كانت ولله الحمد جد ممتازة لأن المتسابقين دخلوا الطواف بدون تهيئ مسبق، لأن الطواف كان مهددا بالإلغاء. إن احتلال المنتخب الوطني للرتبة الخامسة في الترتيب الجماعي بقى أمرا ممتازا للغاية أمام فرق محترفة، وتستعد لأكبر التظاهرات العالمية، كما أن عادل جلول فاز بمرحلة، وكان لحسايني قاب قوسين من الفوز بأخرى لولا الحظ. لقد أكد لنا طواف هذه السنة أن المنتخب المغربي الأول جاهز، أما المنتخبان الثاني والثالث فقد كان الطواف بالنسبة لهم فرصة للاحتكاك، بالنظر إلى قوة الفرق المشاركة. أعتقد أنه بمساعدة اللجنة الأولمبية الوطنية، التي ستتحمل مصاريف إعداد عشرة دراجين للاستحقاقات المقبلة، فإننا بعد سنتين أو ثلاثا سنكون في مستوى أحسن، ويمكن أيضا للفريق الوطني أن يفوز بطواف المغرب بحول الله. ورغم قوة الفرق التي شاركت في دورة هذه السنة، فإن المنتخب الوطني أضاع الفوز بطواف المغرب، سواء على مستوى الفردي أو حسب الفرق، وكان ذلك خلال مرحلة الصويرةأكادير، التي فقدنا خلالها 19 دقيقة، لأن الكوكبة التي كانت تقود السابق لم يكن ضمنها أي مغربي، الأمر الذي جعلنا نعاني في المراحل التي تلتها كي نتقدم في الترتيب العام، لأنه لم يتبق أمامنا سوى حث المتسابقين على الفوز بالمراحل، وهو ما تحقق مع عادل جلول وكاد أن يتكرر مع لحسايني، ومحمد سعيد العموري الذي كاد أن يفوز بمرحلة خنيفرةمكناس، لولا أن تعرض دراجته لعطب في الكيلومترات الأخيرة، حيث التحقت به كوكبة المطاردة. بات مكاي: رئيس الاتحاد الدولي لرياضة سباق الدراجات تابعت نهاية المرحلة التاسعة من دورة هذه السنة، والتي حسمت السرعة النهائية أمر الفوز فيها، وتبين لي مدى التنظيم الجيد، فضلا عن المشاركة المتميزة لعدة فرق قوية، الأمر الذي يؤكد المكانة التي يحتلها طواف المغرب لدى الاتحاد الدولي، كما أنه يعد فرصة مهمة لتطوير رياضة الدراجة على الصعيد المغربي و الإفريقي والعالمي. وبخصوص رفع عدد مراحل هذا الطواف فإن الأمر يتطلب حسم الجهاز التنفيذي للاتحاد الدولي، وهو الآن موضوع مناقشة. لقطات من الطواف > شهدت المرحلة التاسعة من طواف المغرب تسجيل ثمانية دراجين مغاربة لنفس توقيت صاحب الرتبة الأولى، وبتعلق الأمر بكل من طارق الشاعوفي ومحسن لحسايني وعادل جلول ويوسف بوندي وعدنان عربية وحروش تركي سفيان وإدريس حنيني والمدكوري عبد الجليل، حيث كانت المنافسة قوية فيما بينهم من أجل الفوز بالرتبة الأولى، التي خصصت لها الجامعة منحة استثنائية. > لم يحضر المسؤول عن مراقبة المنشطات، التابع للاتحاد الدولي، بعدما كان المسؤولون المغاربة قد أعلوا خلال الندوة الصحافية التقديمية للطواف أنه سيحضر بشكل فجائي لاختبار الدراجين. ويبدو في ظل الأزمة المالية للجامعة، وما يمكن أن يكلفها إرسال عينات الاختبار إلى الخارج، كانت هذه الوسيلة هي الأنسب لدفع المشاركين إلى عدم اللجوء للمواد المحظورة. وقد تين خلال السابق أن بعض الدراجين يرفضون أخذ الماء أو بعض الأكل من غير المسؤولين عنهم.