ع . أبو فيصل تصوير حسني واشكيرات ... تميزت المرحلة الخامسة من طواف المغرب الثاني والعشرين ، التي ربطت مدينتي ورزازات وتنغير على مسافة 159 كلم بعدم مشاركة 15 متسابقا ضمنهم مغربيان هما رشيد بوعبيد من الفريق الوطني للمستقبل والعربي الأمين عرارة الذي أصيب بكسر في الترقوة أثناء مرحلة اسفي والصويرة ، على أن المنتخب الليبي لم يتبق منه في المنافسة سوى ثلاثة عناصر هم : أمين الخيلاني ووائل كندوز ومحمد علي . مرحلة ورزازات وتنغير عرفت أيضا سقوط المتسابقين المغاربة في فخ عدم الانسجام الذي فوت عليهم الفوز والظفر بالمرحلة خصوصا في الخمسة كيلومترات الأخيرة التي شهدت محاولات مترددة للهروب بين محمد الركراكي ومحسن لحسايني ، كشفت بالملموس أنهما لم يتفاهما فيما بينهما لتطبيق خطة هروب أحدهما وضبط توقيت ذلك وهو ما استغله المتسابق البولوني كيانديس طوماس في النهاية لفائدته ويفوز بالتالي بالمرحلة متبوعا بالمغربي محسن لحسايني بتوقيت 3 س 32 د 48 ث . وبالتالي لم يكن بالامكان حفاظ عادل جلول بالقميص الأخضر، والذي دخل في الصف 18 وراء محمد الركراكي خامسا . وبالعودة الى أطوار سباق المرحلة يمكن أن نقول ان صعوبتها تجلت في الرياح الجانبية التي كابد معها المتسابقون كثيرا وفي الانسلال المبكر منذ الكيلومتر الأول للانطلاقة من مدينة ورزازات بواسطة كل من محمد الركراكي ومحسن لحسايني والبولوني كيندايس طوماس ووالسلوفاكي سيبيكي جان والبلجيكي كابيل لودوفيتش ، الذين استمروا في قيادة السباق وحفر حاجز الدقائق عن باقي الكوكبة الذي وصل في بعض الأحيان الى 5 دقائق عند الدخول الى قلعة مكونة ، ويبدأ في التقلص عند الوصول الى بومالن على بعد 48 كلم من خط النهاية بمدينة تينغير، لكن مع توالى انسحاب الكيلومترات ، كان هذا الحاجز يتأرجح صعودا ونزولا من غير أن يطرأ أي تغيير فيما اختاره المتسابقون الخمسة من هروب عن الكوكبة الكبرى منذ الانطلاق ، اللهم مما عرفته الكيلومترات الخمسة الأخيرة من صراع قوي حسمته السرعة النهائية التي استعملها المتسابق البولوني كيانديس طوماس... وعلى العموم فالمرحلة لم تشهد تشويقا كبيرا لأن الأمور ظلت مستقرة منذ الانطلاقة من ورزازات وصولا الى تنغير. وعن فوره قال المتسابق البولوني كيانديس طوماس انه كان يعرف ان المتسابقين المغاربة يملكون مؤهلات قوية في هذه المناطق الحارة لذلك خطط لحسم الأمر لفائدته بالسرعة النهائية . أما محسن لحسايني المحتل للصف الثاني فأكد أن المتسابق البولوني كيانديس طوماس كانت له الكلمة الفاصلة بالسرعة النهئية ، مضيفا أن المرحلة غلبت عليها الرياح الجانبية وأنه صحبة زميله محمد الركراكي حاولا ما أمكن الدخول في الصف الأول ، لكنهما لم يتمكنا من ذلك بفضل السرعة التي يتمتع بها المتسابق البولوني ، متمنيا أن يستمر الحافز المعنوي الذي تولد لدى العناصر الوطنية بعد فوز عادل جلول في المراحل المتبقية ، فيما قال محمد الركراكي ان سوء التفاهم بينه وبين محسن لحسايني فوت عليهما الظفر بمرحلة ورزازات وتينغير ، وأن على المسؤولين أن يتحاشوا تثبيت فكرة أول مغربي دخل في المرحلة لأنها لا تعني أي شئ مادام الفوز ذهب لمتسابق اخر من دولة اخرى. وأكد المدرب أحمد الرحايلي أن المتسابقين المغاربة بدأوا يلمعون بعد دخولهم الى المناطق الحارة وهذا يؤكد أنهم سيحققون نتائج اخرى في مستوى التطلعات. أخيرا تجب الاشارة الى أن المرحلة السابعة التي ستجرى اليوم ستربط مدينتي ميدلت وخنيفرة ، بعدما تم ترحيل قافلة الطواف من الراشيدية الى ميدلت ، وتبلغ مسافتها 140 كلم.