كعادتها في كل محطة انتخابية،عرفت مدينة أفورار خروقات عديدة شابت عملية انتخاب الغرفة الفلاحية للدائرة رقم 9 بأفورار. نفس الوجوه و نفس السماسرة و الشناقة المعروفين في كل الانتخابات يجوبون الدواوير كخفافيش الظلام لاستمالة الناخبين. هذه الدائرة التي ترشح لها عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ موح علوي، و ولعيد الرداد عن الحركة الشعبية. ومن بين الخروقات الفاضحة التي سجلت، وجود أسماء في اللوائح لا علاقة لأصحابها بالقطاع الفلاحي و يتوفرون على بطائق انتخابية. وقد توصلنا بنسخة من طلب طعن في 140 ناخبا مؤرخ يوم 30 أبريل 2009 موجه إلى السيد رئيس اللجنة الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية. يتضمن أسماء أشخاص يعملون في فندق المرشح الحركي ، ونساء لا علاقة لهن بالفلاحة ، لكن الغريب في الأمر أن رئيس اللجنة لم يشطب على أحد. أما يوم الاقتراع فقد شوهد عدد من السماسرة و الشناقة الذين تجندوا لشراء الأصوات و نقل الناخبين على السيارات الخاصة و البيكوبات. وقد احتج فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأفورار لدى السلطات المحلية على هذه السلوكات المنافية للقوانين. ومما أثار انتباه الناخبين كذلك هو أن الإدارة لم تكن في المستوى المطلوب فيما يتعلق بتركيبات أعضاء المكاتب، فأغلبهم من الموالين و أنصار المرشح الحركي. هذا فضلا على أن عددا مهما من الناخبين لم يتوصلوا ببطائقهم و حرموا من التصويت. مما يبين أن هناك جهات تريد إبقاء الغرفة على حالها.