فازالإتحاديون في انتخابات الغرف المهنية التي أجريت يوم 24 يوليوز الجاري، بحوالي19مقعدا بكل من أگادير وتزنيت وإنزگان وتارودانت وسيدي إيفني، مما جعل الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، هذه المرة يتبوأ مكانة مهمة داخل الغرف ستعززحضوره ليكون له دور كبير وحاسم في تشكيل مكاتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الصناعة التقليدية وغرفة الصيد البحري، في الوقت الذي قلص من حظوظه في غرفة الفلاحة التي لم يفز فيها إلا بمقعد واحد. وقد خلفت التعبئة القوية التي خاضها الإتحاديون، نتيجة مهمة على مستوى الغرفة التجارية حيث حصلوا على 10مقاعد في المجموع، و5 مقاعد في غرفة الصناعة التقليدية و3 مقاعد في غرفة الصيد البحري ومقعد واحد بغرفة الفلاحة. فهذه المقاعد مهمة إلى حد الآن بالمقارنة مع الإنتخابات السابقة التي سجلت احتكاربعض الأحزاب المعروفة للغرف المهنية. فبأگادير وحدها حصل الإتحاديون على9مقاعد، مقعدين في صنف التجارة ومقعد واحد في صنف الصناعة وآخرفي صنف الخدمات، ومقعدين في الصناعة التقليدية (الإنتاجية والفنية) ومقعدين في غرفة الصيد البحري (الساحلي والتقليدي)، ومقعد واحد في غرفة الفلاحة. واستطاع مرشحو الإتحاد الحصول تقدم كبيرفي بعض اللوائح كما هوالشأن بالنسبة للائحة صنف التجارة التي حصلت على مقعدين، وكانت قاب قوسين أوأدنى، للظفربالمقعد الثالث، ونفس الشيء حصل في لائحة الصناعة العصرية بإنزگان حيث فازت بمقعدين وكانت هي الأخرى على وشك الظفر بمقعد ثالث. وإذا كانت بعض النتائج مخيبة للآمال، فإن ذلك مرده إلى الخروقات الكثيرة التي عرفتها انتخابات الغرف المهنية، منها الإنزالات الكثيرة وإغراق اللوائح بأسماء وهمية لاعلاقة على الإطلاق بالغرف، وخاصة أسماء موظفين عموميين، وعمال ومستخدمين، وأناس غيرقاطنين على الإطلاق بالمنطقة، فضلا عن وجود أسماء مكررة سواء في الصنف الواحد أوفي عدة أصناف، زيادة على استعمال المال الحرام لشراء ذمم الناخبين من طرف الحرس القديم الذي خاف على مقعده،بعد احتدام المنافسة على أشدها بمدينة أگادير. كما أن الإدارة هي الأخرى، لم تقم بواجبها كاملا، حيث لوحظ غياب المداد ببعض مكاتب التصويت كما حدث بالمكتب المركزي بالنادي النسوي بالحي الصناعي بأگادير، واكتظاظ الناخبين وتدافعهم أمام مكتب التصويت ، وإرجاع عدد من الناخبين بدعوى عدم توفرهم على بطائق الناخب أوغيرمسجلين في قوائم التسجيل وغيرها من المبررات الواهية التي أغضبت العديد منهم، ففضلوا الرجوع دون تمكنهم من التصويت. الحياد السلبي للإدارة،كان واضحا،عندما لم تتدخل لمنع تنقيل الناخبين بسيارات المرشحين ومساعديهم،ووجود عدد من الشناقة والسماسرة أمام مكاتب التصويت،وأمام باب مقرالنادي النسوي ودارالشباب ومقر بلدية أگاديروبالميناء،تمت تعبئتهم كما العادة من طرف المفسدين،حين لاحظوا،وحسب استطلاعات الرأي،أن حظوظهم تتضاءل،بعدما عزم الإتحاديون كسح مقاعد الغرف،والقضاء على المفسدين،وتحقيق التغيير في هياكل ومكاتب الغرف التي ظلت لمدة طويلة حكراعلى وجوه قديمة و معروفة. والآن على الإدارة والمنتخبين الجدد بالغرف المهنية الأربع، أن يعملوا على تنقيح لوائح المسجلين، للتشطيب على الموتى والأسماء الوهمية التي لاعلاقة لها إطلاقا بالغرف وأصنافها، والأسماء المكررة،وتسجيل المهنيين الحقيقيين المزاولين لإحدى المهن والقاطنين بالمنطقة،حتى لايتكررما وقع وكان يقع دائما في انتخابات الغرف المهنية التي طالها هي الأخرى التدليس والإنزالات والفساد من طرف عناصرفاسدة ساهمت في إفساد الإنتخابات الجماعية والبرلمانية،وكذا انتخابات الغرف المهنية.