سجلت العديد من المدن خروقات عديدة شابت عمليات انتخاب الغرف المهنية، وقال أحمد أبوه ، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ، والمسؤول عن تتبع العملية الانتخابية لمرشحي الاتحاد الاشتراكي، إن من بين الخروقات «وجود أسماء لا علاقة لأصحابها بالقطاعات المتنافسة وبالتجارة ، ولكنهم يتوفرون على بطائق انتخابية». كما سجلت مصادرنا في العديد من المدن ، منها العاصمة الرباط، إنزالات ونقل مبرمج للناخبين والأنصار ، وفي هذا السياق سجل المرشحون من تنظيمات متباينة « قيام حافلة تابعة لشركة لوسيور بنقل الناخبين لمساندة مرشح التراكتور». ولم تستثن مدن سلا، فاس وأكادير من مظاهر هذه الخروقات، وخاصة الإنزالات المكثفة.. وكما كان منتظرا ، عرفت انتخابات الغرف بعاصمة سوس منافسة حادة بين المرشحين ، وتدافعا كبيرا أثناء عملية التصويت يوم أمس، نظرا لغياب التنظيم.كما شهدت هذه المنافسة وجود العديد من السماسرة والشناقة الذين تعبأوا لشراء الذمم والأصوات ونقل الناخبين عبرسياراتهم الخاصة، كما لوحظ ذلك صباح الجمعة بالمكتب المركزي الخاص بانتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات (صنف الخدمات)، بمطبخ النادي النسوي بالحي الصناعي الكائن بالقرب من المحكمة الإبتدائية بأكَادير!! لكن الذي أثارانتباه الناخبين، هوأن الإدارة لم تكن في المستوى المطلوب، حيث أرجعت عددا من الناخبين بدعوى أنهم غيرمسجلين في اللوائح، والحال أن بعضهم كان يحمل بطاقة الناخب! بل أكثرمن ذلك، تم إرجاع وكيل لائحة حزب العهد ووصيفه، بدعوى أنهما غيرمسجلين في قوائم اللوائح! فهذا الإرتباك الكبير و«التلاعب» ببطائق الناخبين، هوما جعل وكلاء لوائح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحتجون لدى السلطات على السلوكات المنافية للقانون، سواء في ما يخص عدم توصل عدد من الناخبين ببطائقهم أوإرجاع الحاصلين عليها بدعوى كونهم غيرمسجلين في قوائم الصنف المهني أوعدم وجودهم في قائمة مكتب التصويت، هذا فضلا عن وجود عدد من الشناقة المعروفين في كل الإنتخابات أثناء عملية التصويت سواء داخل بهوالنادي النسوي أوأمام بابه ،بل أكثرمن ذلك شوهد أحد المرشحين يقوم بحملة انتخابية سافرة داخل مقرالنادي النسوي!! وتبقى الصورة التي طبعت انتخابات الغرف المهنية بأكادير هي حالة استنفار قصوى للشناقة والسماسرة وعملية استمالة الناخبين بالمال الحرام، ونقلهم بواسطة سيارات المرشحين والموالين لهم.. وذلك في محاولة لإبقاء الغرف على حالها، والدليل على ذلك عرقلة توزيع بطائق الناخبين التي وقعت بالمقاطعة الثالثة بالمسيرة وإيمسوان وغيرهما.