رصدت رسالة احتجاجية بعثت بها اللجنة المركزية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية إلى وزير الداخلية، جملة من التجاوزات التي طالت يوم الجمعة الأخير عملية الاقتراع في الانتخابات الخاصة بالغرف المهنية، كان ضحيتها بالأساس حزب المصباح. واشتركت جميع الخروقات التي ضبطت في مختلف أقاليم المملكة في نقطة أساس تمثلت في التزام السلطة الحياد أمام ممارسات شاذة في التأثير على الناخبين إبان عملية التصويت، ومنها استعمال المال الحرام من طرف بعض المرشحين في أقاليم منها تزنيت وطاطا وشيشاوة، ومواصلة الحملة يوم الاقتراع، كان من بين مظاهرها تواجد مرشحي بعض الأحزاب أمام مكتب التصويت لتوجيه الناخبين طوال يوم الاقتراع. بل إن الرسالة الاحتجاجية المذكورة أكدت أنه تم في أكثر من إقليم توجيه الناخبين من طرف الشيوخ والمقدمين لعدم التصويت على لائحة المصباح، وزاد آخرون من أعوان السلطة بممارسة التهديد بالعقاب في حالة التصويت على اللائحة نفسها، مثلما الحال بإقليم اشتوكة آيت باها، كما قاموا بالدعاية لمرشحي بعض الأحزاب على حساب أخرى في أقاليم من المملكة. إلى جانب هذه الخروقات، شهدت بعض الغرف المهنية في عدد من الأقاليم تجاوزات أخرى من قبيل توزيع بطائق بعض الناخبين دون التأكد من أصحابها، وتسجيل الناخبين أنفسهم في أكثر من مكتب للتصويت، فضلا عن قيام رئيس مكتب للتصويت بإقليمبرشيد، على سبيل الاستشهاد فقط، بفرز الأوراق لوحده دون أن يطلع ممثلي اللوائح. وطالبت اللجنة المركزية للانتخابات لحزب العدالة والتنمية في الرسالة الاحتجاجية نفسها الوزارة المعنية بالعمل على تطبيق القانون واتخاذ التدابير اللازمة بخصوص الخروقات التي شابت العملية الانتخابية للغرف المهنية بمختلف أقاليم المملكة. ومثلما وصلت التجديد عدد من الشكاوى من خروقات مست عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية في مدن عديدة، تقاطرت على الجريدة بيانات من مختلف أقاليم البلاد رصدت تجاوزات عملية الاقتراع في انتخابات الغرف المهنية دائما. وكانت كل هذه التجاوزات، وفق البيانات ذاتها، ترمي إلى تعمد إقصاء مشاركة حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات. وفي هذا السياق، تأسف، من جهته، المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بخريبكة لما وقع من خروقات خلال انتخابات الغرف المهنية الأخيرة، ومنها التسجيل المتكرر للكثير من الناخبين وعدم تمكين الأحزاب جميعها من اللوائح الانتخابية. وشهدت بدورها مدينة سطات خروقات يوم الاقتراع الخاص بالانتخابات المهنية، إذ حملت بعض المصادر لالتجديد ملاحظتها بشأن مجموعة من الأشخاص قاموا بحملة انتخابية في واضحة النهار، وكانوا يعترضون طريق الناخبين لتوجيه اختيارهم. وشجب المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بصفرو ما وصفه بأسلوب التهديد والوعيد والتضييق الذي سلكته السلطة المحلية أثناء الحملة الانتخابية للغرف المهنية تجاه مرشحي ومناضلي الحزب والمتعاطفين معه في مدينة صفرو وبعض الجماعات الأخرى في الإقليم. وأفاد مراسل التجديد بمدينة إنزكان آيت ملول أن الخروقات التي عرفتها انتخابات الغرف المهنية بالمدينة كانت مفضوحة جدا. ومن بين هذه الخروقات التي رصدها المراسل تجند أعوان السلطة ضد لوائح المصباح، ومنهم من قاد حملة ضدها، وكذا سحب بطاقات الناخبين وتوزيعها على أصحابها من قبل المرشحين المحظوظين، وضبط الأسماء برقمين مختلفين، ثم عرقلة السلطات لجميع الخطوات التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية وبأساليبها الخاصة لتعيين المراقبين والفارزين. يونس البضيوي