كشفت نتائج انتخابا ت الغرف المهنية التي أجريت يوم الجمعة 25يوليوز وبمشاركة متوسطة عن حصول حزب الاستقلال على المرتبة الأولى و الاتحاد الاشتراكي المرتبة الرابعة بعد اللامنتمين فيما حصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة 12 وحزب القوات المواطنة على المرتبة25 بخمس مقاعد. وإذا كان حزب العدالة والتنمية قد انشغل بتبعات ومخلفات أحداث16ماي الإرهابية، والهجمات الإعلامية الظالمة عليه من أطراف عدة، حالت دون استعداده المطلوب لانتخابات الغرف المهنية، ،ولم يكن داع لمضايقة مرشحيه والمتعاطفين معه في الانتخابات المذكورة بتدخل مباشر أحيانا وفي مناطق عدة من طرف الشيوخ والمقدمين لتوجيه الناخبين وابتزازهم بعدم التصويت لصالح لائحة المصباح، بل باتصال مسؤولين في بعض الجهات بالناخبين وحثهم على عدم التصويت على اللائحة نفسها، فحزب العدالة والتنمية جاء لخدمة بلاده وهو جاد في ذلك، فالرتبة التي حصل عليها ليست طبيعية و لاتمثل يقينا موقعه داخل شريحة المهنيين، فورائها ما ورائها. وعلى كل حال فقد كرست النتائج المشار إليها المكانة المعتبرة لحزب الاستقلال بين الحرفيين والمهنيين ورجال الأعمال، عكس مرتبة حزب الاتحاد الاشتراكي التي أبانت أنه رغم حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية،فإنه يعاني من تجاوب الفئات السابق ذكرها معه، في حين تدعو مرتبة حزب القوات المواطنة القائمين عليه إلى التفكير ملياو استيعاب الدرس، وهو القريب من المهنيين ورجال الأعمال ، فالعمل السياسي ليس مجرد خطابات تنثر وآمال توزع، ولكنه تجذ رفي واقع المواطنين بمختلف فئاتهم ومهنهم . إن عدم إثارة الأحزاب السياسية الحاصلة على المراتب الأولى للخروقات التي شابت الانتخابات المهنية ،لا يعني عدم وقوعها فلقد ارتكبت بالجملة وبكل الأساليب ،كان ضحيتها الأكبر حزب العدالة والتنمية ، خاصة تلك المرتبطة بتدخل بعض رموز الإدارة من شيوخ ومقدمين وأحيانا من مسؤوليهم المباشرين لتخويف الناخبين من التصويت لصالح لائحة المصباح فضلا عما وقع قبل فترة الاقتراع والحملة الانتخابية من قبيل مضايقة بعض الناس ومنعهم من تقديم ترشيحاتهم بطرق مختلفة ، فهل هي مؤشرات أولية تنبئ عن طبيعة الشفافية والنزاهة التي ستكرسها الإدارة في باقي الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟ بوبكر النتائج المعلن عنها من طرف مكاتب التصويت أو المكاتب المركزية بالنسبة لغرف الفلاحة ولجان الإحصاء بالنسبة لغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التقليدية وغرف الصيد البحري: http://www.map.co.ma/mapara/info/info5.htm