رفض الممثلين بالمكاتب، مساهمة بعض رجال السلطة في دعم المرشحين، استعمال المال الحرام، تسريب لوائح التصويت خارج مكاتب التصويت، و استعمال المداد القابل للمحو في بعض الدوائر، تلك بعض الخروقات التي عرفتها الانتخابات التشريعية ليوم 27 شتنبر 2002 ، و التي احتجت عليها بعض الهيئات السياسية و المنظمات الحقوقية. الرسالة الأولى من حزب العدالة والتنمية إلى وزير الداخلية السيد إدريس جطو: خروقات يوم الاقتراع ونماذج منها وجه المدير المركزي للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية السيد جامع المعتصم رسالة إلى وزير الداخلية السيد إدريس جطورسالة يوم الجمعة الماضي حول خروقات شابت يوم الاقتراع وقدم له فيها نماذج من عدة مدن، كما طالبه بالتدخل الفوري لإيقافها وحث السلطات المحلية على تحمل مسؤوليتها في مقاومتها ضمانا لشفافية الانتخابات، وهذا نص الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد شهد انطلاق عملية الاقتراع صباح يوم الجمعة 27 شتنبر 2002 ظهور مجموعة من الممارسات المنافية للقانون والتجاوزات التي تمس شفافة ونزاهة هذه الانتخابات. وإذ نحيطكم علما ببعض هذه التجاوزات التي تم تسجيلها صباح هذا اليوم نطالبكم بالتدخل الفوري لإيقافها وحث السلطات المحلية على تحمل مسؤوليتها في مقاومة مختلف الخروقات التي يتم التبليغ بها ضمانا لشفافية هذه الانتخابات. 1. رفض الممثلين بالمكاتب بدعوى عدم توفرهم على وثائق كان المفروض أن توفرها السلطة. 2. التصريح من قبل رؤساء المكاتب بعدم تسليم نظائر من المحاضر لممثلي اللوائح وكذا في لجنة الإمضاء. 3. مساهمة بعض رجال السلطة في دعم المرشحين في يوم الاقتراع (3 قياد بدائرة تطوان نموذجا). 4. خلال اجتماع في ولاية تطوان توجيه مسؤولي السلطة إلى التضييق على مرشحي حزب العدالة والتنمية. 5. إدخال آلة تصوير إلى المعازل من طرف بعض الناخبين لتأكيد تصويتهم لفائدة لائحة معينة (الوردة بأكادير). 6. وضع المداد قابل للمحو (تيزنيت، مولاي رشيد سيدي عثمان نموذجا). 7. وضع المداد قبل التصويت (الحي المحمدي) 8. عدم فتح بعض مكاتب التصويت إلى حدود 10.00 صباحا (الناضور). 9. توزيع الأموال من طرف قريب لمرشح الحمامة: تم ضبطه وحجز سيارته ولاذ بالفرار بتازة. 10. التصويت بقلم الرصاص وبعد الاحتجاج تم اعتماد أقلام جافة ريئة (مكناس). 11. شراء الأصوات في محلات مخصصة لهذا الغرض في منطقة القرية بدائرة سلاالجديدة وبدائرة زواغة مولاي يعقوب وعن طريق سيارات لمستشارين جماعيين. 12. ضبط عملية ترسيب ورقة تصويت عليها طابع السلطة الإدارية من مكتب بسوق الثلاثاء بدائرة القنيطرة الغرب بتحريض من مرشح الميزان وكذلك الشأن في بعض مكاتب البيضاء. 13. محلات متعددة تم تخصيصها من قبل مرشح الميزان بمدينة العيون لتوزيع الأموال وتوجيه الناخبين مما يهدد بنزاعات قبلية. 14. قيام أعداد من أنصار مرشحي الحمامة والمفتاح بدائرة تارودانت الجنوبية بالتجمهر أمام مكاتب الاقتراع لترغيب وترهيب الناخبين. 15. وجود عدة مكاتب بدائرة سلاالمدينة (مدرسة المختار السوسي نموذجا) ودائرة سلاالجديدة (مدرسة الأمل بلدية العيايدة نموذجا) فيها أوراق التصويت لا تحمل طابع السلطة الإدارية. 16. قيام موظف بجماعة فرخانة بالدعاية في يوم الاقتراع لفائدة مرشح الحمامة بالناضور وتخويف الناخبين. وتقبلوا فائق التقدير والاحترام إمضاء المدير المركزي للحملة الانتخابية ذ.جامع المعتصم في الرسالة الثانية التي وجهها حزب العدالة و التنمية إلى وزير الداخلية: بعض أعوان السلطة أثروا على إرادة الناخبين جاء في الرسالة التي بعث بها حزب العدالة و التنمية إلى وزير الداخلية، بتاريخ 27 شتنبر 2002 ، أن مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية وزعت المال الحرام، كما هو الشأن بالنسبة لدائرة سلاالجديدة، وأن أعوان السلطة (مقدم سانية تهامة بسلاالمدينة) يطوفون على البيوت و يوزعون بطائق الناخبين و يوجهونهم لفائدة بعض المرشحين. و سجلت أيضا أن قاضيا بجماعة اعجانين بدائرة الناظور الشمالية يطوف على مكاتب التصويت رفقة مستشارين يدعمون لائحة "الكتاب". وذكرت الرسالة أنه تم ضبط مرشح من لائحة "الوردة" يشتري أصوات الناخبين في صيدلية بوادي زم، ومرشح لائحة "الحصان" يطوف على المكاتب و يدعو الناخبين إلى التصويت عليه في يوم الاقتراع، و يستغل وضعه كرئيس بدائرة الحي المحمدي عين السبع.