بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة للأخ فتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط ونائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على إثر وفاة والدته السيدة غيثة الجزولي. ومما جاء في البرقية «فقد علمنا بكل تأثر بالنبإ المحزن، لوفاة والدتك الفاضلة، المرحومة غيثة الجزولي التي لبت داعي ربها، في هذا الشهر المبارك، تلقاها الله تعالى في عداد عباده الصالحين، مشمولة بواسع رحمته وغفرانه، من الذين يصدق فيهم قوله سبحانه: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي». وعبر جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، للأخ ولعلو ولشقيقاته: آسية وأسماء وسلمى وسلوى وسناء، ولكافة أفراد أسرته، عن أحر تعازي جلالته وصادق مواساته في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه. وتوجه جلالته إلى العلي القدير أن يمن على أفراد أسرة الفقيدة بجميل الصبر وحسن العزاء، وأن يشملهم برضاها، وأن يوالي عليها رحماته. كما تضرع جلالة الملك إلى الباري جل وعلا أن يجزي الراحلة خير الجزاء على ما قدمت من أعمال مبرورة «ولاسيما وقد أنجبت أمثالكم، وتعهدتكم بالتربية الصالحة، وغرست في نفوسكم بذور الغيرة الوطنية والمواطنة الصادقة، التي عهدناها فيك، أستاذا جامعيا مرموقا، ومناضلا سياسيا ملتزما ووزيرا وبرلمانيا مسؤولا ورجل دول محنكَ. وتابع جلالته «وإذ نشاطرك وعائلتك المحترمة أحزانها، فإننا نجدد دعاءنا لفقيدتكم العزيزة بأن يسكنها الله فسيح جنانه وينعم عليها بكريم رضوانه.. «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون». صدق الله العظيم.