بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى حسن أبو أيوب, السفير المتجول لصاحب الجلالة, على إثر وفاة والدته الحاجة واكريم فاضمة. ومما جاء في هذه البرقية "فقد علمنا ببالغ التأثر بالنبأ المحزن لوفاة والدتك المشمولة بعفو الله ورضوانه الحاجة واكريم فاضمة, التي اختارها الله إلى جواره في هذه الأيام الرمضانية الفضيلة, التي تستجاب فيها الدعوات, وتتنزل فيها على عباد الله الرحمات". وعبر جلالة الملك, بهذه المناسبة الأليمة, للسيد أبو أيوب عن أحر التعازي في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه, كما عبر جلالته من خلاله لأبناء وبنات وحفدة الفقيدة ولكافة أفراد أسرته وأصهاره وذويه ومحبيه عن خالص المواساة, سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم عن رحيلها المحتوم إلى دار البقاء جميل الصبر وحسن العزاء. كما تضرع جلالة الملك إلى الباري جل وعلا أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته, ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده, ويسكنها فسيح جنانه, ويجزل ثوابها على ما أحسنت في دنياها من تقوى الله والعمل المبرور ومن تنشئة أنجالها "وفي طليعتهم شخصك محب جنابنا الشريف, على خصال الغيرة الوطنية والمواطنة الصالحة, ويكفيها عدم انقطاع ذكرها بعد لقاء ربها أنها خلفت مثلك خديما وفيا للعرش العلوي المجيد, ورجل دولة محنك, ومن كبار خدامها في مختلف المناصب التي تقلدتها". وأضاف جلالة الملك "وإذ نشاطرك وكافة أسرتك الموقرة أحزانك في هذا المصاب الأليم فإننا نؤكد لك سابغ عطفنا وموصول رضانا وسامي رعايتنا المولوية".