يأبى رئيس جماعة غياتة الغربية إلا الاستمرار في نهجه المعاكس لكل التوجهات الهادفة إلى إصلاح منظومة الجماعات المحلية وجعلها فعلا قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، فإذا كان العبث والارتجالية وغياب أي مخطط تنموي سمة تدبير هذه الجماعة، فإنه انضاف إليه معطى الانتقام من المواطنين وعرقلة مصالحهم وتشريدهم في دهاليز باقي الإدارات وردهات المحاكم . مباشرة بعد إعلان نتائج استحقاقات 12 يونيو 2009 وتهريبه لغالبية أعضاء المجلس الجماعي من أجل الظفر برئاسة الجماعة ضدا على إرادة السكان التي أعطته درسا واضحا من خلال قراءة متأنية لنتائج عملية الاقتراع، وضدا على المادة 28 من الميثاق الجماعي الموجبة لضرورة توفر المترشح لمنصب الرئيس على مستوى نهاية الدروس الابتدائية، شرع هذا الرئيس في مسلسل الانتقامات من المواطنين وفي مقدمتهم الاتحاديون من خلال حرمانهم من أبسط الوثائق الإدارية بمصالح الجماعة واختلاق المبررات والتأويلات لتأخير وعرقلة حصولهم على تراخيص البناء أو الإصلاح وأيضا تحرير محاضر وهمية لمخالفات بناء لا توجد إلا في مخيلة هذا الرئيس والتعجيل بعرضها على أنظار المحاكم بسرعة البرق دون سلوك المساطر المنصوص عليها في قانون التعمير، وآخر هذه التعسفات ما تعرض له معمل المستشار الاتحادي الحسين الهواري، حيث أعطى هذا الرئيس الحق لنفسه ومن خلال أعوانه في غياب السلطات المحلية لاقتحام ومهاجمة معمله ومصادرة عدة ممتلكات منه والاعتداء على العمال به بمبرر الإصلاح بدون رخصة، وبنفس الطريقة يجابه المواطنون خاصة بدوار المطاحن حيث ملكية الأراضي أغلبها ترجع للجماعات السلالية ودوار قنطرة أعراب ودوار عين تودة ... تساؤلات عريضة يطرحها السكان حول الجهة أو الجهات التي توفر الحماية لهذا الشخص الذي يعرف الجميع كيف دخل المشهد السياسي المحلي ومن أدخله إياه ومن جملة هذه التساؤلات المستفزة: - لماذا استبعاد الجماعة من حملات التفتيش أو التقصي رغم احتجاجات واعتصامات مستشاري المعارضة بالمجلس الجماعي منذ سنوات ؟ - الفوضى التي تطبع برامج الكهربة القروية وتزويد دواوير الجماعة بالماء الشروب . - لماذا لم تستفد الجماعة من أي مشروع من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. - شطط واستغلال رئيس المجلس الجماعي في مجال التعمير لتصفية حسابات سياسية ضيقة مع المختلفين معه في الرأي و القناعات. - كيف تم حرمان الآلاف من المواطنين بجماعة غياتة الغربية من حق التسجيل في اللوائح الانتخابية أو تم التشطيب عنهم عنوة في صمت مريب للسلطات المحلية ..