تعيش مدرسة بوعامر التابعة لمجموعة مدارس الكعدة الحمراء والمتواجدة بجماعة غياتة الغربية دائرة واد أمليل إقليمتازة ، على إيقاع التهميش والبؤس منذ إنشائها سنة 1981 ، فهي وإلى اليوم تفتقر إلى الربط بالشبكة الكهربائية رغم أن الأسلاك الكهربائية تمر فوق سطوح الأقسام ، كما تفتقر إلى المرافق الصحية والى الماء الشروب ، وتفتقر أيضا إلى سياج أو سور يحفظ حرمة المؤسسة من عبث بني البشر والحيوانات على حد سواء خاصة خلال العطلة الصيفية ! ورغم شكايات السكان المتكررة إلى المجالس المحلية المتعاقبة على تسيير دواليب الجماعة القروية لغياتة الغربية والسلطات المحلية ومصالح وزارة التربية الوطنية فلا مجيب لمن تنادي، ينضاف إليها الغياب الكلي لجمعية الآباء ، وأكثر من ذلك فقد تمت أواسط التسعينات عملية تشييد بناية داخل فضاء المدرسة ظن معها السكان أنها ستخصص لحارس يصون حرمة المؤسسة لكن العبث بالمال العام جعل هذه البناية تخرب كليا في رمشة عين دون أن تخصص لا للحارس ولا للسادة الأساتذة ودون أن يفتح تحقيق من طرف الجهات المسؤولة حول المآل الوضيع الذي آلت إليه البناية . ونحن في خضم «المخطط الاستعجالي» لإنقاذ التعليم ، يتساءل سكان جماعة غياتة الغربية: هل يمكن تأهيل الحقل التعليمي والحديث عن الجودة في ظل بنيات تحتية منهارة ومنعدمة والنموذج الساطع الذي يمكن القياس عليه هو مدرسة بوعامر؟ هل تدخلت المصالح الإقليمية للوزارة الوصية والمجالس المنتخبة المحلية والإقليمية لمواكبة مخطط التأهيل من خلال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المدرسية لأن واقع تعليمنا الحالي سيرهن مستقبلنا ومستقبل الأجيال اللاحقة؟