في ظرف وجيز بعد توصلها بشكاية من احد المواطنين في موضوع تعرض منزله للسرقة، حيث تم الاستيلاء على مبلغ من المال وكمية من الحلي، تمكنت مؤخرا فرقة تابعة للمركز القضائي بسرية الدرك بمدينة تاروادانت من وضع يدها على الفاعلين، ويتعلق الأمر بشخصين من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وأثناء البحث معهم في التهم المنسوبة إليهم اعترف الأظناء باقترافهم للجريمة، لتتم إحالتهم بعد ذلك على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير بتهمة تكوين عصابة إجرامية في السرقة، بالنسبة للأول والثاني وبتهمة إخفاء شيء متحصل عليه بالسرقة بالنسبة للثالث. تفاصيل العملية كالتالي: جاء اعتقال المتهمين الثلاثة، على خلفية شكاية تقدم بها احد المواطنين لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت يعمل كحارس لدى احد المسؤولين بالعمالة، وذلك بعد اكتشافه لثقب وسط احد الجدران، تبين على أثره تعرض بعض محتويات بيته للسرقة من ضمنها مجموعة حلي ومبلغ هام من المال كانت بدولاب داخل إحدى الغرف، وعلى اثر الخبر ، تحركت العناصر الدركية على وجه السرعة من اجل فك لغز الجريمة قبل فوات الأوان، وبالفعل فقد تأتى لها ذلك بعد توصلها بمعلومات تفيد توريط احد الأشخاص في العملية بشرائه لبعض المسروقات يفترض أن تكون من بين الأدوات المبحوث عنها، كانت المعلومات كافية لإيقافه بعد ساعات قليلة من اقتراف الجريمة، حيث كان بمثابة الخيط الذي اعتمد من طرف الفرقة القضائية للتوصل إلى الجناة، احدهم من مواليد 1980 اعتبر كونه العقل المدبر للعملية برمتها، هذا الأخير وبعد إخضاعه للمساءلة في إطار البحث التمهدي لم يجد بدا من الاعتراف بما اقترفت يداه، مشيرا إلى وجود شخص ثاني كان برفقته وهو يقوم بعملية السرقة، كما دل العناصر الأمنية عن مكان وجود المسروقات التي تم حجزها على الفور، من جهة ثانية وبعد الوصول إلى الظنين الثاني وهو شاب في عقده الثالث من العمر وإيقافه، ثم إخضاعه هو الآخر للمساءلة، فاعترف تلقائيا بكل التهم المنسوبة إليه، أي مشاركته في العملية، وبعد الانتهاء من الإجراءات والمساطر القانونية المعمول بها، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، أحيل الأظناء الثلاثة على أنظار والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير بتهم تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة وإخفاء شيء متحصل عليه عن طريق جناية.