طلب اساقفة اسبان من الباسك العفو بسبب صمت « الاوساط الرسمية في الكنيسة الكاثوليكية غير المبرر» ازاء تصفية قوات الجنرال فرنكو الذين تمردوا على الجمهورية ، اربعة عشر رجل دين خلال الحرب الاهلية (1936 -1939 ). وقال اسقف بيتوريا المونسنيور ميغيل اسورميندي في عظته خلال قداس اقيم لذكراهم «»»لا يمكن بعد الآن تبرير او القبول بصمت المسؤولين في كنيستنا في خصوص تصفية هؤلاء الكهنة. لم يكن هذا الصمت المديد اغفالا غير مناسب فحسب وانما انتهاكا للحقيقة والعدالة والانسانية» . وبحسب وسائل الاعلام الاسبانية، انها المرة الاولى توجه تحية الى هؤلاء الكهنة ضحايانظام فرنكو وقد حضر المناسبة ممثلون عن حكومة الباسك وذوو الكهنة. واحتفل اسقفا بيلباو وسان سيباستيان بالقداس في كاتدرائية فيتوريا احياء لذكرى رجال الدين هؤلاء الذين تمت تصفيتهم بين عامي1936 و1937 ، والذين لم تقم لهم الكنيسة انذاك مراسم جنازة, ولم تسجل وفاتهم حتى. وكانت الكنيسة الكاثوليكية ايدت انقلاب الجنرال فرنكو ضد الحكومة الجمهورية المنتخبة في العام1936 ، وايدت ايضا القمع الذي مارسه في اعقاب نصره في العام 1939 . وبحسب المؤرخين اجهزت القوات الجمهورية خلال الصراع على آلاف الكهنة ورجال الدين والراهبات وقد طوبت الكنيسة المئات منهم « شهداء» غير انها صمتت عن اولئك الذين توفوا بنتيجة معارضتهم قوات فرنكو. وحكم الجنرال فرنكو اسبانيا الى موته في العام1975 . ويقدر المؤرخون عدد ضحايا الحرب الاهلية الاسبانية بنحو خمسمئة الف شخص.