انطلقت جلسة انتخاب رئيس وأعضاء مكتب مقاطعة مرس السلطان والأجهزة المساعدة له يوم الخميس 2 يوليوز 2009 ، متأخرة عن موعدها المحدد، رغم تواجد كافة أعضاء المجلس المنتخبين بالمقاطعة واستكمال النصاب القانوني، وذلك نتيجة محاولة بعض الأطراف الضغط في آخر اللحظات ولعب الورقة الأخيرة من زمن التحالفات و«المناورات» السياسية، بحثا عن ضمان موطئ قدم لها داخل التشكيلة التي ستتولى تدبير شؤون المقاطعة مدة الست سنوات المقبلة، إلا أن التحالف القائم بين أحزاب الاتحاد الدستوري الحركة الشعبية جبهة القوى الديمقراطية والتجمع الوطني للأحرار، بعث برسالة واضحة للمعارضة المتمثلة في العدالة والتنمية وحزب البيئة والتنمية المستدامة، بانتخاب الحسين الحداوي من جديد رئيسا لولاية أخرى ب 20 صوتا مقابل 6 أصوات ملغاة، الأمر الذي لم يشكل مفاجأة بل كان منتظرا، ولم يجد معه أحد المستشارين / المصوتين سوى جملة «حسبي الله ونعم الوكيل» ضمنها ورقة التصويت! عملية انتخاب النائب الأول للرئيس شهدت بعض «الاختراقات»، فقد استطاع عبد الرزاق توفيق عن حزب العدالة والتنمية في منافسته لرشيد بوحوص عن الحركة الشعبية العائد من تجربة في التسيير خلال الولاية السابقة، من الحصول على 9 أصوات مقابل 17 صوتا لهذا الاخير، الذي ظفر بمنصب النائب الاول، لكن مع خلل في الحساب! فيما فاز نجل الرئيس بمنصب النائب الثاني ب 18صوتا مقابل 8 أصوات لمنافسه عن حزب البيئة والتنمية المستدامة الذي تقدم للمنافسة الرمزية على الأقل، بينما تنافس على منصب النائب الثالث وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية محمد التويمي بنجلون ووصيفه عبد الصمد مغفور رغم كونهما شاركا في الاستحقاق الانتخابي جنبا إلى جنب إلا أن السباق نحو كرسي المسؤولية حطم كل القواعد الطبيعية لتحضر الذات/«السياسة» ويغيب المنطق ! واستطاع وكيل اللائحة في آخر المطاف بفضل أصوات حلفائه ، الظفر بمنصب النائب الثالث ب 14 صوتا مقابل 11 لوصيفه مع ورقة ملغاة، نتيجة عكست كيف أن التحالفات السياسية تتقوى في حالات، وتصير هشة في حالات أخرى! عملية التصويت على نواب الرئيس استمرت بانتخاب فؤاد عادل عن حزب التجمع الوطني للأحرار نائبا رابعا، وصلاح المعروفي عن الحركة الشعبية نائبا خامسا، بينما شغل الدكتور فضول مهمة كاتب المجلس.