عاشت العديد من المجالس المنتخبة بالعاصمة الاقتصادية بعد زوال يوم الخميس 29 يناير 2008، حالة من الارتباك والفوضى وهي تنتظر عقد دورات مجالسها، بعدما تبين لها أن عددا منها قد برمج تاريخ عقد دورته في نفس التوقيت، مما طرح إشكالا لحضور إحداها والتخلف عن الأخرى! هكذا انعقدت دورة كل من مجلس مقاطعة مرس السلطان، مجلس مقاطعة عين الشق، مجلس مقاطعة المعاريف، مجلس مقاطعة سيدي بليوط، إضافة إلى دورة مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، الأمر الذي خلق ارتباكا لدى المستشارين أعضاء المقاطعات وأعضاء مجلس الجهة الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم بين إتمام النصاب لعقد دورات مجالسهم الخاصة بمناقشة الحساب الاداري داخل المقاطعات، أو تغيير وجهتهم نحو قاعة الاجتماعات بولاية الدارالبيضاء الكبرى من أجل افتتاح دورة مجلس الجهة، التي انطلقت متأخرة عن الوقت الذي حددته بفارق زمني كبير، ليتم افتتاح أشغالها وتعليق مجمل نقاط الدورة إلى توقيت لاحق، لالتزامات منتخبي الأغلبية المتعلقة بالمصادقة على حساباتهم الادارية! الحالة هاته فتحت قوسا حول التنسيق بين المجالس المنتخبة الكبرى الثلاثة، سيما مجلس المدينة، مجلس العمالة ومجلس الجهة ، مع باقي المجالس واستحضار مواعيد عقد دوراتها من أجل تفادي هذا الخطأ «التقني» ضمانا لنجاح دورات المجالس بأجمعها من عدمه، ليتضح أن التنسيق/التحالف يتخذ أشكالا وصيغا متعددة ويختلف في أخرى!