انعقدت بعد زوال يوم الخميس 14 ماي الجاري أشغال الدورة العادية لشهر ماي لمجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، بجدول للأعمال يضم أربع نقاط تهم المصادقة على محضر الدورة العادية لشهر يناير 2009 إعادة برمجة اعتمادات بميزانية التجهيز الدراسة والمصادقة على عقدة الشراكة الفلاحية الجهوية إضافة إلى عرض حول حصيلة المجلس 2004 - 2009. النقطة الرابعة والآخيرة من جدول الأعمال استأثرت باهتمام عموم الحاضرين من المهتمين والإعلاميين والعدد القليل من المستشارين الذين أتموا النصاب القانوني لعقد الدورة، في الوقت الذي غاب فيه عدد كبير منهم لالتزامات ترتبط أساسا بالتحضير للانتخابات! في هذا السياق تطرق العرض الذي تم تقديمه بالصوت والصورة إلى «ثمرة العمل الجماعي لمختلف هياكل وفعاليات المجلس والتي بلغ عدد اجتماعات المكتب خلالها 44 اجتماعا و 117 اجتماعا للجان بينما بلغت اجتماعات المجلس 16 دورة عادية و 3 استثنائية أسفرت عن 140 مقررا همت 214 مشروعا و 64 اتفاقية شراكة»، حيث تم التأكيد على تصور واستراتيجية الجهة التي أطرت اشتغالها والمتجسدة في «برمجة مشاريع وفتح أوراش تنموية تروم الحفاظ على التوازنات المجالية وإشراك جميع الفعاليات والقوى الحية بالجهة لرفع التحدي والتموقع كمركز للجذب والاستقطاب عالي الجودة وفضاء يتمتع بتنافسية كبيرة في جميع المجالات. وقد خصص لتحقيق هذه الغاية غلاف مالي يبلغ حوالي 1.021.859.316.27 درهما، حيث خُصص للقطاع الاجتماعي مبلغ إجمالي قدره 69.879.000.00 درهم لتمويل 25 مشروعا تعنى ببناء وتطوير وتهيئة مجموعة من المراكز الاجتماعية كالمركز الاجتماعي للأطفال في حالة صعبة بكل من الحي الحسني والفداء - مرس السلطان والمحمدية ، وإنشاء مجموعة من دور الشباب بمناطق مختلفة من تراب الجهة...». القطاع الرياضي حظي هو الآخر باهتمامات المجلس حيث تمت «برمجة 20 مشروعا بكلفة قدرها 72.290.000.00 درهم خصصت للبرامج التكوينية وإنشاء ودعم وتهيئة التجهيزات الرياضية، بينما بلغ مجموع مشاريع القطاع الصحي 39 مشروعا باعتماد قدره 140.249.335.40 درهما، همت اقتناء حافلة لجمع التبرعات بالدم، تمويل وحدات خفيفة لتصفية الدم، تجهيز مركب القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي ابن رشد، وترميم عدة وحدات علاجية بلغ مجموعها 12 مستوصفا...». أما بخصوص ميدان التربية والتكوين فقد بلغت الاعتمادات التي خصصت له خلال هذه الفترة الانتدابية 15.563.752.70 درهما لفائدة 9 مشاريع، وللميدان الثقافي بالنسبة للمشاريع 23 اعتماد إجمالي قدره 58.269.760.00 درهما لإنشاء مكتبات ومراكز ثقافية كالخزانة الجهوية الجامعية، التظاهرات الثقافية». وفي مجال البنيات التحتية ومحاربة مدن الصفيح «تمت برمجة 37 مشروعا بكلفة قدرها 446.778.232.68 درهما لتهيئة الطرق والمداخل الطرقية بهدف تخفيف الضغط على المركز وتسهيل اللوج إلى المراكز الاقتصادية والمصالح الخدماتية، وخط الترامواي....وبلغ عدد المشاريع التي تهم إنشاء بنايات وتجهيزات لفائدة المصالح الأمنية والجماعات المحلية 8 مشاريع بكلفة إجمالية قدرها 29.050.000.00 درهم. وفي مجال محاربة مدن الصفيح قام المجلس بشراكة مع الوزارة المعنية بوضع برنامج لتحسين شروط سكن 34500 أسرة من قاطني دور الصفيح والسكن غير اللائق، حيث يعد المجلس أحد المساهمين الرئيسيين في شركة تهيئة الدارالبيضاء ، وقد شملت هذه العمليات 13 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 54.242.153.75 درهما». حصيلة المجلس تطرقت أيضا إلى المجهودات التي بذلت للنهوض بالقطاع السياحي والصناعي، والمجال البيئي والفلاحي، وسلطت الضوء على عدد من النقاط التي ترتبط بمجال التسيير وتدبير الشأن العام تنويرا للرأي العام في الوقت الذي تنغلق فيه مجالس أخرى على نفسها دون أن تفسح المجال للآخرين لتتبع سيرها ومعرفة أية «منجزات» استطاعت تحقيقها!