مرت انتخابات يوم 12 يونيو 2009 بجماعة أزرو على ايقاع لم نعهده من قبل، كنا قد ودعناه في استحقاقات سابقة، غير أن الوضع الجديد لم يفرز الا واقعا شبيها بالماضي في شكله ومضمونه وممارساته المشينة والتي أدت الى عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية، وهذه الحالة كرستها بعض الاحزاب السياسية التي اعتقدنا أنها تواكب سير الديمقراطية المغربية، ولكن مع الاسف، اصطدمنا مع هذا الواقع المر إبان الحملة الانتخابية، حيث نزل المال لشراء الذمم والمتاجرة في الاصوات والكذب على ذقون الفقراء والتلويح بالوعود الكاذبة. في ظل هذا الوضع نهج الحزب حملة انتخابية نظيفة بما تحمله الكلمة من معنى والتي أطرها الاخوة والاخوات المناضلون والمناضلات والمتعاطفون مع الحزب، بعيدة عن المزايدات والرهانات غير المحسوبة العواقب، مستشهدا في ذلك بتوجيهات الحزب وببرنامجه العام والالتزامات التي قطعها على نفسه في اجواء تطبعها الصراحة والمصداقية وروح المسؤولية. ومما أثلج صدورنا في الحزب، ان الجماهير الشعبية كانت واعية كل الوعي وصادقة مع من صدقوها الرأي وسجلت حضورها أثناء تشكيل المكتب الجماعي، لتفشل بذلك التحالفات المشبوهة، التي لا عنوان لها الا المال الحرام، حيث ضغطت الساكنة بكل قواها من أجل إحباط هذه المخططات التي كانت تستهدف إرجاع المدينة الى عهد تسيير المكتب السابق المعروف لدى العام والخاص بفشله الذريع في التسيير والتدبير، حيث أفرز وضعية غير سليمة وغير منتجة. لقد أدى المواطن دوره كاملا صبيحة يوم الاربعاء 2009/6/24 بتواجده المكثف امام مقر دائرة أزرو وعبر بكل نبل واخلاص عن دعمه للتشكيلة التي خرج بها المجلس الحالي والتي صفق لها كثيرا عند خروج المستشارين من قاعة الاجتماعات. وللتذكير، فإن المكتب الحالي يتميز في هذه الولاية بتواجد عناصر ذات خبرة وكفاءة في التسيير وأثبتت في غير ما مرة عن إلمامها بالملفات الشائكة وقدرتها على التعاطي معها بكل حنكة ومهنية. وبالفعل، فإن الاتحاد الاشتراكي ممثل في هذا المكتب بالاخوين المستشارين: حاميد مرجاني كنائب ثالث والطيب صالح كنائب خامس للرئيس، دون ان ننسى الدور المحوري والفعال الذي قام به مهندس هذا التحالف المبارك النائب البرلماني الاخ حسن وبلقاص والمشهود له من طرف الجماهير الحاضرة، بل وحتى الغائبة وقت انتخاب المكتب بفعاليته وغيرته على المدينة، ولايفوتنا بهذه المناسبة الا أن نحيي من موقعنا داخل الحزب ساكنة مدينة أزرو على الدور الذي قامت به منذ انطلاق الحملة الانتخابية والى حين الاعلان عن النتائج وتشكيلة المكتب الحالي برفضها للمال الحرام، ونأمل صادقين من أطر وموظفي وعمال بلدية أزرو الغيورين والشرفاء وفعاليات المدينة على اختلاف مشاربها، أن تتظافر جهودها الى جانب المكتب المسير في النهوض بالمدينة على كافة الواجهات، وأن تعمل بصدق ونكران الذات ونزاهة،لما فيه خير المدينة والمواطنين، والتاريخ سوف لن ينسى من ساهم من قريب او بعيد في انجاح هذه المحطة وهذا التحالف الذي توج بمكتب يديره ثلة من أبناء المدينة الشرفاء.