في ظرف موسمين ظهر فريق اتحاد الخميسات بوجهين مغايرين ومتناقضين بشكل مثير، فبعد أن صارع خلال موسم 07 - 08 من أجل الظفر باللقب وكان قاب قواسين من انتزاعه، اكتفى في آخر المشوار بالصف الثاني بعد أن لفت إليه الأنظار وسرق الأضواء، ونعثه البعض بظاهرة الموسم. وانطلق الموسم الموالي وكان الاعتقاد السائد أن الاتحاد سيعيد نفس الصورة، إلا أنه ظهر بوجه جد مخالف. وظهر طيلة الموسم بشكل متواضع حصد النتائج السلبية وتمسك بالصفوف الخلفية وصارع من أجل الإفلات من النزول، ولم يحسم في أمر البقاء إلا بعد فوزه على الوداد خلال الدورة 28. لقد برر المسؤول الأول عن الفريق هذا التراجع بالاحباط، لأن الاتحاد الزموري كان هو الأجدر بالفوز بلقب البطولة، إلا أن بعض السلوكات اللارياضية واللاأخلاقية حرمته من ذلك. الجانب المالي ظل الهاجس الذي يقض مضجع الفريق ومن العوامل المؤثرة، مما انعكس على مستحقات الممارسين، ورغبة البعض منهم وخاصة المتألقين في تغيير الأجواء، والبحث عن فضاءات أحسن وتحسين الوضع الاجتماعي. الحصيلة التقنية خلال 30 دورة حقق الفريق 7 انتصارات 12 تعادل وحصد 11 هزيمة منحته 33 نقطة، سجل 22 اصابة، ودخلت مرماه 29 الرتبة 13 وتربع المهاجم ادريس بلصبري على كرسي هداف الفريق ب 6 اصابات وعلى الواجهة الافريقية (عصبة الابطال) وبعد ان ازاح خلال سدس العشر اشانطي كوطوكو اقصي خلال الدور الموالي امام مازمبي الكونغولي ونفس الشيء امام سطاد مالي في كأس الكاف وعلى صعيد كأس العرش تمكن من بلوغ دورالربع. التركيبة البشرية بعد مغاردة العميد لكراوي وفال إلى الفتح الرباطي والحارس الاحتياطي محمدينا إلى أولمبيك خريبكة، اعتمد الفريق، إضافة إلى المسترجعين وبعض المجلوبين، على عناصره الأساسية، ومنهم من ساهم سنة 2000 في الصعود: لمرابط، وهدي ،الزهاني الإدارة التقنية بعد أن قضى معه 3 موسم متتالية وناجحة، غادر الحسين عموته الفريق نحو الفتح وتم تعويضه بابن الفريق محمد بوبادي، والذي تم التخلي عنه في حدود الدورة 23 بسبب النتائج المتواضعة، وحل محله مساعده خالد لمخنتر، الذي تمكن من إيصال القارب الزموري إلى شاطئ الأمان. بعد هذا المشوار المتعثر بات على مسؤولي الاتحاد أخذ العبرة واستخلاص الدروس والاستفادة من الأخطاء، كما يتوجب الاهتمام بالفئات الصغرى المعول عليها لتكون الخلف، مادام الفريق لا طاقة له على استقدام لاعبين مرموقين، كما أنه من المحتمل جدا أن تغادر الفريق بعض العناصر الجيدة التي تشكل عموده الفقري. دون إغفال عامل تقدم السن لدى مجموعة أخرى. وبخصوص الجانب المالي على المستثمرين تغيير نظرتهم وعقليتهم اتجاه عاصمة زمور، وذلك حتى يتم ضخ موارد إضافية في خزينة الفريق، خاصة أن المدينة ورياضتها عرفت تحولات كبيرة ولم تعد الحاضرة الزمورية فقط نقطة الترانزيت والتوقف للاستراحة.