يواصل فريق الوداد البيضاوي استعدادته لبطولة الموسم المقبل بمدينة الجديدية، تحث إشراف المدرب بادو الزاكي، الذي يتطلع هذا الموسم إلى المنافسة بقوة على اللقب، الذي يؤكد الفريق الأحمر من خلال تقريره الأدبي أنه سرق منه خلال الموسم الماضي. ومباشرة بعد الندوة الصحافية التي عقدها المدرب بادو الزاكي من أجل تقديم اللائحة النهائية للفريق، كان لجريدة الاتحاد الاشتراكي مع الزاكي الحوار التالي: ماهي طموحاتكم رفقة الوداد الموسم الجديد؟ من أهم الركائز التي سأعتمد عليها في الموسم الجديد رفقة المجموعة الودادية، بداية، تخطي كل العقبات وتدارك الأخطاء التي وقعنا فيها الموسم الماضي، ونهج خطة جديدة احترافية، لتحقيق كل ما كنا نصبو إليه منذ الصيف الماضي، رغم أننا قمنا بعمل جبار، ولعبنا أدوارا طلائعية، بحضور جماهيرنا العريضة التي ساندتنا في كل الاستحقاقات منها، البطولة الوطنية ودوري أبطال العرب، خصوصا وأننا سجلنا حضورا متميزا في كل أشواطه ومبارياته، وصلنا للنهاية، لكن اللقب العربي ضاع منا بسبب بعض الأخطاء التي ارتكبناها في مباراة الذهاب على أرضية مركب محمد الخامس، وأعد الجماهير الحمراء وكل الفعاليات الودادية بتحقيق لقب هذا الموسم، إن شاء الله. هل أنتم مقتنعون بالانتدابات الجديدة، وهل هناك توافق على ذلك؟ أولا أتقدم بالشكر الجزيل للمكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي، الذي بذل مجهودات كبيرة في عملية الانتدابات، سعيا منه إلى إعادة الأمجاد للفريق، وأؤكد لكم أن كل الانتدابات تمت بالاستشارة والموافقة جماعيا. وفيما يخص الاقتناع بمستوى اللاعبين الجدد الوافدين، فإني جد مرتاح لمستواهم وعطائهم، نظرا لمتابعتهم ومعرفتهم جيدا في مسيرتهم الكروية ضمن أنديتهم، ولهم تجربة واسعة وخبرة، مما يجعلهم قادرين على حمل قميص الوداد ولعب أدوار طلائعية إلى جانب التركيبة البشرية التي تم الاحتفاظ بها. هل سيؤثر غياب أبرز الأسماء التي غادرت الفريق على خط الوسط والهجوم كالمنقاري، فوزي لبرازي، رفيق عبد الصمد وفريد الطلحاوي وآخرين؟ لا أنكر أن هذه الأسماء لها مكانتها الرسمية داخل الفريق، خصوصا على مستوى خط الوسط والهجوم، ففريد الطلحاوي يعتبر من أبرز العناصر إلى جانب رفيق، وأيضا المنقاري وفوزي البرازي.. إلا أن هناك ظروفا خاصة باللاعبين، والذين يبحثون عن مستقبلهم وهو حق مكتسب، لكننا سنتمكن من خلال العمل المتواصل لسد كل الثغرات وملء كل المراكز الشاغرة باللاعبين الذين انضموا للوداد، لتكوين مجموعة متجانسة ومتكاملة. وسوف نتخطى كل الصعوبات بحول الله. الوداد ستلعب هذا الموسم الجديد على واجهتين، هل ستراهنون على الظفر بأحد اللقبين في ظل كل هذه المتغيرات؟ بالإستفادة من أخطاء الموسم الماضي، وبتحكيم جيد وظروف مريحة للعمل، وبانضباط اللاعبين وسند الجمهور العريض.. سنخوض موسما رياضيا قويا، وسنسعى جادين لتحقيق نتائج جيدة، ولمَ لا الظفر بأحد اللقبين، وذلك بالتعاون مع كل الأطر العاملة، التقنية والبدنية والطبية. هل بهذه الانتدابات الجديدة تعطي الاشارة إلى أنك جاد في الظفر بأول لقب في مشوارك كمدرب؟ يبقى ذلك طموحا مشروعا، وفريق الوداد يعتبر من أعرق الأندية الوطنية، والذي فاز بالعديد من الألقاب منذ سنوات، ونحاول جادين إعادة الأمجاد، ولمِ لا، في ظل هذه المتغيرات، ويبقى الأمل، كل الأمل، الظفر بلقب الموسم الجديد، هدية للجماهير الودادية العريضة.