> تشييع جنازة الصحافي عبد الفتاح فاكهاني بالرباط: جرت بعد عصر يوم الخميس بالرباط مراسم تشييع جنازة الصحافي عبد الفتاح فاكهاني، الذي وافته المنية يوم الأربعاء بإحدى مصحات العاصمة، عن عمر يناهز60 عاما، بعد أن راكم تجربة واسعة في العمل الصحافي على المستوى الوطني والدولي. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي سار فيه أهل الفقيد وذووه وأصدقاؤه وزملاؤه وشخصيات تنتمي إلى عوالم الفكر والثقافة والسياسة والإعلام. وفي كلمة تأبينية، ذكر فؤاد عبد المومني أحد أصدقاء الفقيد بالمناقب التي تحلى بها الراحل فاكهاني، وكذا بمساره النضالي الذي آمن طيلته بأن هناك قيما ومبادئ تستحق التضحية فبذل من أجلها من نفسه وحياته ما جعله يحظى بتقدير كل من عرفه. وفي نعيها للفقيد، كتبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن «الراحل، الذي خطفته يد المنون وهو في عز عطائه، كان عبر رحلته الطويلة مع مهنة المتاعب والفكر والثقافة، من أقوى المتشبثين بحرية الإعلام والمدافعين عن أخلاقيات الصحافة التي انخرط فيها منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن بعد معاناة طويلة مع محنة الاعتقال السياسي مدافعا عن مغرب حر ومتقدم». من جهته، قال الخبير الإعلامي جمال الدين الناجي إن الفقيد عبد الفتاح فاكهاني كان معروفا لدى الجميع بحسن الخلق، هو الذي تربى في كنف أسرة أصيلة وينحدر من وسط شعبي مراكشي عميق، مضيفا أن الراحل كان في عنفوانه من الشباب الذي يجيش حبا وغيرة وتعلقا ببلده. وأضاف الأستاذ الناجي أنه كانت للراحل دراية كبيرة متملكا لجميع قواعد مهنة الصحافة, وخاصة صحافة الوكالة، حيث عمل لمدة 13 سنة بوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، كما أن اشتغاله قبل ذلك بجريدة (العلم) كان متميزا خاصة في حقل الترجمة. من جانبه، قال الكاتب والصحافي محمد العربي المساري ، إن عبد الفتاح فاكهاني كان صحافيا مقتدرا يتحكم جيدا في اللغتين العربية والفرنسية لدرجة أنه ألف روايتين باللغتين، علاوة على أنه كان معروفا بأخلاقه العالية الرفيعة وحسه الوطني. من ناحيتها، قالت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن فاكهاني قدم طيلة مساره النضالي، سواء في المجال الحقوقي أو الإعلامي، تضحيات كبيرة من أجل المبادئ والقيم التي آمن بها... > «دار المعلمة» لشبكة الصانعات التقليديات بالمغرب ترى النور بالمدينة العتيقة لأزمور: دشنت «شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب» يوم الخميس الماضي بالمدينة العتيقة لأزمور «دار المعلمة» التي تشكل فضاء لبيع منتجات الصانعات التقليديات المنتميات للشبكة دون وسطاء، قصد ضمان دخل دائم لهن ومساعدتهن في مجال التسويق. وتضم «دار المعلمة» بآزمور التي تم تدشينها بحضور سفير سويسرا بالمغرب السيد لويس برتراند رفقة عامل إقليمالجديدة السيد محمد اليزيد زلو والسيد عبد الكريم عواد الرئيس والمؤسس لشبكة «دار المعلمة» وأعضاء اللجنة الوطنية للشبكة،قاعة للتكوين لصانعات المنطقة وعضوات الشبكة في مجال بناء القدرات المقاولاتية والتجارية وفي مجال التصميم والابتكار، إضافة إلى فضاء للعرض التجاري. وإعمالا للمقاربة التشاركية، ستتولى لجنة محلية لشبكة « دار المعلمة» تسيير هذه المنشأةالتي أنجزت بدعم من سفارة سويسرا في المغرب. ويندرج إحداث هذا ا الفضاء في إطار مشروع «شبكة دار المعلمة» الذي بادرت جمعية أبي رقراق إلى البدء في إنجازه منذ شتنبر2007 ، والذي يتغيى تعزيز الاستقلالية المادية للمرأة الصانعة وتطوير ملكاتها الإبداعية. وتنبني فلسفة هذا المشروع على رد الاعتبار للصانعات المغربيات اللائي «اكتسبن على مر السنين مهارات يعترف بها عالميا، سواء كن يمتهن النسيج بجبال الأطلس، يعجن طين الريف، يذبغن الجلد بالتلال الصحراوية الخلابة، يطرزن في باحات فاس، سلا، آزمور أو في ظلال رياضات مراكش... صانعات تفرقهن المسافات، لكن يجمعهن الشغف والقدرة على خلق منتجات غاية في الجمال ولديهن القدرة على تحويل مواد لا قيمة لها إلى منتوجات نفيسة . وقد شملت المرحلة الأولى من هذا المشروع مجموعة من الأنشطة المتكاملة لصالح النساء الصانعات المغربيات همت ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق ب«تزويد المستفيدات بآليات لتحسين أنشطتهن» و«تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية» و«تعزيز تنميتهنالاقتصادية». وبلغ عدد المستفيدات من هذه المرحلة (من شتنبر2007 إلى فبراير2009 )250 امرأة صانعة يمثلن38 مدينة وقرية استفدن من48 ورشة للتكوين في مجالات تقوية القدرات المقاولاتية، والتكوين في مجال التصميم والخلق, وتحسين جودة المنتوج، وتعزيز القدرات التجارية، ودعم تسويق المنتوجات في خمس مدن ( الدارالبيضاء، مراكش، وجدة، تطوان، الصويرة). يشار إلى أن أعمال «شبكة دار المعلمة» انطلقت سنة2008، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبةالسمو الملكي الأميرة للا مريم ، كما أبرمت الشبكة اتفاقية شراكة مع وزارتي الصحة والتشغيل والتكوين المهني، والاتحاد النسائي الوطني وذلك لدعم قدراتها. وقد نظمت ، مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء «معرض دار المعلمة 2009 » لمنتجات الصناعة التقليدية الوطنية، بمشاركة صانعات يمثلن38 مدينة وقرية من مختلف جهات المملكة ويمتهن حرفا تقليدية متنوعة تشمل صناعة الزرابي والفخار والمجوهرات والأثاث واللباس التقليدي والنسيج، وغيرها من منتوجات الصناعة التقليدية الوطنية.