سُمٌّ وبَلسمٌ وباء عِبْءٌ على أريكة أو ربٌّ وثنيٌّ فوق كرسي دوّار أو صنم يزهو بمعجزاته بلا رسالة ولا برهان أعمي بلا بصيرة ٍ أسير خوفٍ دائمٍ غريبٌ متوجس وحاقدْ يخاف من عزلتهِ ومن عيون قد تراه عاريا إلا من الخطيئة التي تشي بها توجساته يكاد يتهاوى وينهار ْ معترفاً: أنا المُدان ها أنا امسكوني! لكنه جبان يحتمي بريش طاووس من خوفهِ ومن عين ترى ما تحت ريشِهِ المبتذل المصبوغ المتنافر، تراه عبدا صاغرا من تحت عبد مثله مُهان، تراه كالوباء وعدْواهْ عشوائيا خبيثا.. هل تعتذر العدوى وهل يستغفر الوباء ! . من أين لي بشغَب بريء وفضول طفل نابِه لأكْسر الجمجمة التي تؤوي جرثومةَ الفراغ ْ، أرى قوقعة التجويفِ حيث يتورّم الفراغُ في ذواتٍ مُستعْلية مخدوعة . شفاء وهل لداء الحظوة شفاء؟ لعله الحُلم اللذيذُ فلنجربْ يقظةً أخرى والكل في الوهم نيام لعلنا في حلْم اليقظة نرى تحقُّقَ الأحلام ِ وإمكان المستحيل في الكلمة المفتوحة على كل احتمال واندهاش، وفي استئناس الكائن الأسير بالفضاء اللانهائي على جناح الرأي وسمائه المكشوفة وفي استنبات العشب من خشونة الرماد ووثبة الزمان واكتشاف لون الظل وحتمية الخلاصْ من دوخة الفراغ ودوامة الخواء . لنعطِ بعضَ الوقت للطريق لكي يعود غانما بحِمْل الكلمات المخلَّقة الجميلة. لنفسحِ الطريق للطريق فقد نرى يوما على ثنية الوداع أقلاما وكتابا وبوصلة سليمة .