اعتبر محمد مقتبل، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي، أن الدورة السادسة بطولة العالم للفتيان والشبان والأمل، التي ستحتضنها مدينة الرباط من12 إلى15 نونبر المقبل، تعد مجالا للتنافس بين المواهب وتبادل الخبرات بين الأبطال والمدربين. وأضاف خلال ندوة صحفية، مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المشاركة في بطولة العالم للفتيان والشبان والأمل، أكبر حدث ينظم كل سنتين منذ1999، تعد أيضا خطوة عملية أهم من الانتصار وفرصة لإبراز مؤهلات البلدان المشاركة سواء التقنية منها أو التنظيمية. وذكر بأن منح المغرب شرف احتضان الدورة السادسة لبطولة العالم للفتيان والشبان والأمل، التي تنظم لأول مرة في بلد إفريقي بعدما ظلت منذ انطلاقها سنة 1999 حكرا على بلدان متوسطية، لم يكن محض صدفة بل بفضل النجاح الذي شهدته دورات كأس محمد السادس الدولية، التي تعرف سنويا مشاركة بلدان رائدة في رياضة الكراطي. وأبرز مقتبل أنه من المتوقع أن تعرف دورة هذه السنة مشاركة أزيد من3500 ممارس، يمثلون حوالي100 بلدا إضافة إلى المنتخبات الوطنية المغربية، التي سوف لن يقتصر دورها على المشاركة بل تم تهييئها من أجل الصعود إلى منصة التتويج. وفي هذا الصدد أشار حسن فكاك، المدير التقني الوطني، إلى أن العناصر الوطنية تخضع منذ شهر نونبر الماضي إلى اختبارات انتقائية على الصعيدين الجهوي والوطني وتداريب مكثفة، حيث أجرت تربصات إعدادية إضافة إلى المشاركة في لقاءات دولية بكل من مراكش وفاس وأيضا خارج المغرب، وكان آخرها دوري سردينيا الدولي في يونيو الجاري. وأشار إلى أن البرنامج الإعدادي للعناصر الوطنية، الذي خصصت له الجامعة الملكية المغربية للكراطي ميزانية مهمة، سيشمل ابتداء من شهر يونيو الجاري معسكرات تدريبية ستكون مدتها أطول بعد نهاية الموسم الدراسي، على اعتبار أن أغلب اللاعبين من الممدرسين. من جهة أخرى، أبرز المدير التقني الوطني أن الجامعة وجهت أيضا الدعوة للعديد من الأبطال المغاربة القاطنين بالخارج من أجل الالتحاق بالمعسكرات التدريبية، حيث يتم إخضاعهم بدورهم إلى الاختبارات الإنتقائية للوقوف على مستواهم التقني، قبل ضمهم إلى الفريق الوطني المشارك في البطولة.