دخلت اللجنة التنظيمية لبطولة العالم (فتيان وشبان وأمل ) في رياضة الكراطي والتي تحتضنها مدينة الرباط من 12 إلى 15 نونبر المقبل، مرحلة العد العكسي بوضع اللمسات الأخيرة، سواء على الجانب التقني الخاص بتركيز الأبطال المغاربة وإعدادهم النفسي، أو الجانب التنظيمي الذي يهم تأهيل بنية الاستقبال من قاعة و إيواء طبقا للمعيار الدولي. . وحسب تصريح حسن البحياوي، الرئيس السابق للجامعة الملكية للكراطي، ل«المساء»، فإن الأشغال مسترسلة على قدم وساق لجعل من هذه المحطة العالمية التي يحتضنها المغرب تحظى بتميز فني وتنظيمي عن سابقاتها من الدورات، كدورة صوفيا 9919وأثينا 2001 ومرسيليا 2003 وإيماسول 2005 ثم إسطنبول 2007، رغم كثافة المشاركة التي قد تتعدى 100 دولة. وقد وقع اختيار اللجنة على مدينة الرباط لاحتضان التظاهرة العالمية بدلا من مراكش، التي سبق أن احتفلت باستقبال علم الدورة، نظرا لتوفر قاعة للممارسة تفي بالمطلوب وتستجيب لدفتر التحملات الدولية، وقال حسن البحياوي، «إن بلادنا ستجني الكثير من وراء هذا التنظيم، إن على مستوى الإحتكاك و اكتساب الخبرة بالنسبة للممارس المغربي مع فرض الذات وطريقة اللعب، أو من الجانب الاقتصادي والسياحي مما سيروج ميزانية تقدر بحوالي خمسة ملايين دولار على الأقل، إضافة إلى تسويق صورة مدينة الرباط والمغرب عامة عبر عشرات القنوات التلفزية الدولية ومئات الصحف والمجلات. وأضاف البحياوي أن حظوة المغرب بشرف تنظيم البطولة العالمية جاء بناء على ما بصم عليه من حسن استقبال للوفود المشاركة وتميز في التنظيم، مستدلا بكأس محمد السادس الدولية التي دأبت جامعة الكراطي على تنظيمها منذ سنة 2000 . من جهته يعتبر محمد مقتبل، رئيس الجامعة الملكية للكراطي، احتضان المغرب لهذه التظاهرة العالمية الخاصة بفئات الفتيان والشبان والأمل، مفخرة عظيمة لجميع أسرة الكراطي المغربية، كون هذه الفئة العمرية، يقول رئيس الجامعة، «هي المنطلق الأساسي لإعداد أبطال الغد المقبلين على رفع التحدي في المحافل الدولية، مشيرا إلى المعسكرات والتجمعات الرياضية المتعددة التي استهدفت هذه الفئات من الممارسين المغاربة داخل الوطن وخارجه بهدف انتقاء أجود العناصر الكفيلة بحمل القميص الوطني والدفاع عن ألوانه باستماتة. وأبدى محمد مقتبل تفاؤله بالأبطال المغاربة الواعدين والذين تألقوا بالبطولة الإفريقية الأخيرة بالجزائر بحصدهم 25 ميدالية.